قادة معسكرات النازحين يطالبون بالعدالة ومحاكمة المجرمين كأساس للعملية السلمية
اتفق قادة النازحين بمعسكرات دارفور على ان العدالة هي الاساس لأي عملية سلمية قابلة للاستدامة في الاقليم وأكدوا أن المطلب الأول في العدالة هو تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
اتفق قادة النازحين بمعسكرات دارفور على ان العدالة هي الاساس لأي عملية سلمية قابلة للاستدامة في الاقليم وأكدوا أن المطلب الأول في العدالة هو تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال الشيخ الطاهر اسماعيل رئيس معسكر كساب للنازحين بولاية شمال دارفور في مقابلة مع راديو دبنقا ضمن برنامج العدالة الانتقالية قال أن السودان لا يتمتع اليوم بوجود نظام عدلي يمكنه من محاكمه المجرمين الذين ارتكبوا جرائم كبيره مثلما ما حدث في دارفور الأمر الذي يتطلب أولا تسليم مجرمي الحرب في دارفور والمطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وأكد انهم كنازحين (مطالبنا هي تقديم الذين ارتكبوا الجرائم لمحاكم عادلة اولا) مشيرا الى ان العدالة هي أساس الحياة.
وحول العدالة الانتقالية قال الشيخ طاهر إن العدالة الانتقالية تعني لهم محاكمه المجرمين وتعويض المتضررين. وأكد حاجة الضحايا لبرامج تعليميه حول العدالة الانتقالية كالورش والتدريب حول مفهوم العدالة الانتقالية.
وأوضح أن النازحين ليسوا دعاة حرب وكل الذي يطلبونه هو المصالحة الاجتماعية المبنية علي الحقائق والانصاف. وأضاف ( لذلك يجب محاكمه المجرمين اولا وبعدها يبدأ موضوع المصالحات. وأكد ان مجتمع دارفور بمختلف قبائلهم لهم القدرة علي تجاوز هذه الازمة اذا توفرت الشروط.
وطالب في هذا الخصوص بضرورة الاهتمام بدور الإدارة والقيادات الأهلية في عملية السلام والعدالة. وأضاف قائلا ( لا يمكن ايجاد حلول ما لم يتم تحقيق العدالة اولا، ولا يمكن تحقيق عدالة وهنالك عدم تكافؤ.)
ومن جانبه اتفق حسين ابوالشراتي القيادي البارز بمعسكرات النازحين بدارفور مع ما ذهب اليه الشيخ الطاهر واكد في مقابلة مع راديو دبنقا حول العدالة الانتقالية (اذا كانت العدالة الانتقالية التي يتحدثون عنها تعني توفير عدالة حقيقيه للضحايا كمحاكمة المجرمين ورد الحقوق وتعويض المتضررين فمرحبا بها.
وأكد ان العدالة تعني لهم كضحايا انصاف المظلومين، التنمية العادلة، رد المظالم والمساواة بين الناس. واضاف (اذا العدالة الانتقاليه بتعني انو النظام القديم كان ماشي في طريق الظلم والان الحكومة عايزة تحقق العدالة ما عندنا مشكلة).
وحول قضيه المطلوبين للمحكمة الجنائية، طالب ابو الشراتي بتسليم المطلوبين على رأسهم البشير للمحكمة الجنائية الدولية وبرر أبو الشراتي ذلك بأن السودان لا يتوفر فيه قضاء عادل الامر الذي يستوجب ان تكون المحاكمات خارج البلاد واضاف قائلا (حتى في حال توفرت مؤسسات عدلية مستقله قادره على محاكمه المجرمين في السوان فيجب اولا تسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية ).
واوضح ابو الشراتي ان الوضع في دارفور لم يتغير كثيرا رغم الثورة وازاله النظام السابق. ودلل على ذلك بما حدث في الجنينة ومنواشي ومرشنج وفض اعتصام القيادة العامة.
واكد أبوالشراتي أنهم كدارفوريين ليس لديهم مشكلة مع اي جهة ويطالبون بمحاكمه البشير وهو مطلب نابع من حبنا للعدالة وليس انتقاما منه او اي انسان اخر. واستشهد ابوالشراتي في هذا الخصوص بوجود اسر تتكون من (40) شخصا لم يتبق منهم احد الامر الذي يتطلب النظر لهذه المظالم بموضوعية.
وحول ما هو مطلوب اليوم من الحكومة الانتقالية دعا حسين ابوالشراتي القيادي البارز بمعسكرات النازحين الحكومة الانتقالية بتقديم اعتذار لأهل دارفور كمقدمة تمهيدية لازمة ومطلوبة للتعافي وقال ابوالشراتي في مقابلة مع راديو دبنقا ضمن برنامج العدالة الانتقالية:
( كان من المفترض ان تأتي الحكومة الانتقالية وتقدم اعتذار لأهل دارفور لكن لم يأتي أحد ولا برهان ولا حميتي.) وأضاف أن رئيس الوزراء كان يمكنه ان يقدم اعتذارا عبر بيان لكن ذلك لم يحدث بعد.
وأكد ابوالشراتي انهم كضحايا ( ليس لنا كيديات تجاه اي زول، مشكلتنا مع الناس الذين اختطفوا السلطة وارتكبوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية ) واكد ان الظالم حتي لو كان شقيقنا لن نتضامن معه.