قائد المليشيا أرباب إدريس يكشف حقائق أوامر الحكومة بالإبادة الجماعية وتسليم الأرض خالية من سكانها الاصليين

كشف أرباب إدريس أحد قادة مليشيا الجنجويد الذى ألقت السلطات السويدية القبض عليه فى… وكشف أرباب فى شريط فيديو… وإن الحكومة اخطرتهم بصريح العبارة أنها…

كشف أرباب إدريس أحد قادة مليشيا الجنجويد الذى ألقت السلطات السويدية القبض عليه فى السابع من أبريل الحالى بتهمة تمويل وقيادة ميليشيات في شمال دارفور ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين في الفترة ما بين 2003 و 2004، كشف أرباب فى شريط فيديو تم تسجيله فى عام 2008 بأن مليشيا الجنجويد قتلوا عشرات الآلاف من سكان دارفور وهجروا أكثر من مليون شخصا من مناطقهم. وقال إن هناك اتفاقا سريا تم بينهم والحكومة بجلب القبائل العربية على أن تقوم الحكومة بتوفير السلاح والمال والزي العسكري والحصين والجمال، وذلك بغرض تنفيذ هجمات على قرى المدنيين الأصليين والحركات المسلحة على السواء. وقال أرباب ادريس إن الحكومة اخطرتهم بصريح العبارة أنها تريد الأرض خالية من السكان الأصليين .وذكر فى شريط فيديو المسجل أن كل الهجمات التى نفذت فى القرى كان يقطنها السكان الأصليين وجميعها كانت قرى لمدنيين عزل ليست بها متمردين.

وحول عدد القرى التى تم فيها تنفيذ الهجمات قال أرباب إن هناك أكثر من (52) قرية تم الهجوم عليها من قبل الآلاف من مليشيا الجنجويد، وأن أول قرية تم فيها الهجوم هى قرية فتا برنو بمحلية كتم بشمال دارفور. وأكد أن القرية كانت خالية من الحركات المسلحة، وأن الهجوم عليها كان عشوائيا استهدف فيه الأطفال والنساء وكبار السن. وقال إن الهجوم الذى تم على قرية جرجيرة ارتكبت فيه جرائم فظيعة، شلمت عمليات اغتصاب، ونهب، وحرق للمنازل، إلى جانب تدمير القرية بالكامل. وكشف أرباب عن مقابر جماعية دفن فيها الضحايا عقب الهجوم على جرجيرة، حيث دفن فى المقبرة الواحدة ضحايا يصل عددهم إلى (15) شخصا.

وعن جرائم الاغتصاب أقر أرباب إدريس بارتكاب واسع لجرائم الاغتصاب من مليشيا الجنجويد، وأشار إلى أنه حاول منع الجنجويد إلا أنهم رفضوا الانصياع اليه، بحجة أن لديهم أوامر من الحكومة بممارسة الاغتصاب فى تلك الهجمات. وأوضح أن هناك عدة حالات اغتصاب تم الابلاغ عنها إلا أن الحكومة لم تعر أى اهتمام لها ولم تفعل شيئا ولم تقم بملاحقة الجناة فى إشارة إلى موافقة الحكومة إلى تلك الجرائم، هذا إلى جانب عمليات النهب والسلب التى صاحبت الهجمات. وقال أرباب إن هناك أوامرا صادرة من الحكومة فى الخرطوم بحرق ونهب الممتلكات بجانب المبالغ المالية الممنوحة لهم. وأكد أن جميع الهجمات التى تمت صاحبتها أعمال نهب لجميع ممتلكات المواطنين العزل بالإضافة إلى حرق المنازل وتدمير مصادر المياه، وذلك بغرض تهجير السكان الأصلين من أراضيهم.

وحول مصادر تسليح الجنجويد ونوعية الأسلحة المستخدمة فى الحرب قال أرباب إدريس إنه استلم ملايين الجنيهات من الحكومة من أجل تجييش أبناء القبائل العربية، وأن الأسلحة كانت تأتى إليهم من الحكومة، وأن معظم الأسلحة المستخدمة كانت صناعة صينية. وقال إنه كان شاهدا وراضيا عن الجرائم التى قام بارتكابها فى ذلك الوقت. ولكنه قال فى شريط الفيديو المسجل إن ضميره الداخلى تحرك الآن للإدلاء بهذه الاعترافات.

Welcome

Install
×