في ندوة الواشنطن بوست: مفاوضات جنيف هي آخر فرصة للسودان

جانب من ندوة واشنطن بوست حول السودان- الصورة مأخوذة من بث مباشر للصحيفة

واشنطن: الثلاثاء 30 يوليو 2024 (راديو دبنقا)

عقدت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الثلاثاء حواراً مباشراً حول الأزمة في السودان، تحدثت فيه كل من ليندا توماس غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، وإدغار ساندوفال الرئيس التنفيذي لمنظمة وورلد فيجن، واليكس دي وال المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمية، وكومفورت إيرو رئيسة مجموعة الأزمات العالمية.

المزيد من المساعدات

شددت ليندا توماس غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي المزيد من المساعدات للسودان، حيث يوجد 28 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الأساسية نتيجة لحرب “الجنراليين”. وشددت على أهمية أن تعين الأمم المتحدة شخصا مسؤولا عن الشؤون الإنسانية في الاقليم، بالنظر إلى الأزمة الكبيرة التي تمر بها البلاد، خاصة بعد منع الجيش السوداني للمساعدات القادمة عبر معبر أدري المهم على الحدود مع تشاد لكنها أشارت إلى أن الطرفين يعرقلان حركة الاغاثة. وقالت غرينفيلد إن الطرفين يرتبكان جرائم حرب وأضافت أن الابادة الجماعية تحدث أمام أعين الناس.

واستعرضت السفيرة الأمريكية جوانبا انسانية مؤثرة شاهدتها خلال زيارتها الاخيرة إلى معسكرات اللاجئين في تشاد، وقالت إن الاطفال غير قادرين حتى على البكاء بسبب الوهن. وأعربت عن أسفها لعدم تحسن أحوال السودانيين في تشاد في العقدين الأخيرين، واشارت إلى انها لاحظت ذلك خلال زيارتها لهم الآن وقبل عشرين سنة مضت.

وتحدثت غرينفيلد عن مفاوضات جنيف المرتقبة وقالت إنها تمثل فرصة حقيقية لوضع حد لمعاناة الناس، لكن الدور الأكبر يقع على عاتق الجنرالين البرهان وحميدتي، وفي الوقت نفسه شددت على ضرورة اشراك المجتمع المدني في جهود التوصل إلى حل للنزاع، بجانب مصر والامارات.

أسوأ مكان للعيش في العالم

من جانبه، أكد إدغار ساندوفال، الرئيس التنفيذي لمنظمة وورلد فيجن، أن السودان يعد الآن أسوأ مكان للحياة على وجه الأرض، مشيراً إلى وجود أكبر أزمة جوع في العالم وأكبر أزمة نزوح للأطفال. وأضاف أن خمسة ملايين طفل في السودان بحاجة ماسة للغذاء، مؤكداً على تحديات كبيرة تواجه منظمات الإغاثة نتيجة لفقدان التمويل وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تم تمويل31% فقط من المبلغ المطلوب.

الأزمة من صنع الإنسان

أما اليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمية، فقد أشار إلى أن الأزمة في السودان كانت موجودة حتى قبل الأزمة الحالية، وأن السودان بحاجة ماسة إلى الاستقرار. وأكد على أن هذه الأزمة من صنع الإنسان، متسائلاً كيف يمكن للسلطات السودانية أن تدعي السيادة وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية. وأضاف أن الإمارات تدعم قوات الدعم السريع، بينما تضع السعودية الإطار الذي يتحرك فيه الجيش السوداني، وأنه لا يمكن الوصول إلى سلام دون اتفاق بين السعودية والإمارات.

أليكس دي وال

أشار دي وال إلى أن أمريكا لديها أولويات أخرى مثل إسرائيل وإيران، مما يجعلها غير مركزة بالكامل على الأزمة السودانية. وأوضح أن هناك مشكلة قيادة في الجيش السوداني، حيث يختلف الفرقاء حول قضايا مثل الذهاب إلى جنيف، كما أنهم لا يكسبون في الميدان، مشيراً إلى أهمية مخاطبة الدور الخارجي في حل الأزمة.

آخر فرصة

من جهة أخرى، قالت كومفورت إيرو، رئيسة مجموعة الأزمات العالمية، إن هذه هي الفرصة الأخيرة للولايات المتحدة وشركائها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان، مشيرة إلى أنه يجب على الإمارات التوقف عن دعم الدعم السريع، وأن تتفق السعودية والإمارات على دورهما في حل النزاع، بدون ذلك لن يتم التوصل إلى سلام دائم.

كومفورت إيرو

وأضافت كومفورت أن القوى الخاريجية أصبحت تمتلك الصراع أيضا، وأشارت إلى أنو ولأول مرة سيلتقي البرهان وحميدتي وجها لوجه بجانب السعودية ومصر والامارات لحل النزاع  لكنها قالت إن طرفي الحرب لا يمكنهما حكم السودان.

Welcome

Install
×