فيضان القاش يغمر أروما وتندلاي ومكلي بكسلا
أروما: 18 أغسطس 2024: راديو دبنقا
غمر فيضان نهر القاش جميع الأحياء الشرقية باروما ومناطق تندلاي ومكلي بولاية كسلا.
وقال المواطن محمد مصطفي لـ(راديو دبنقا) : “إن مياه الفيضانات غمرت 80% من المدينة وقرى تندلاي ومكلي).
وأرجع أسباب إجتياح الفيضانات للمدينة والقرى إلى فشل إدارة ترميم نهر القاشر التي تتحصل سنوياً أموالاً لحماية مدينة كسلا وأروما ووقر لكنها لا تنفذ المهام الموكلة إليها.
وطالب حكومة الولاية بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة إدارة ترميم نهر القاش، وجبر المتضررين من السيول والفيضانات.
عدم المتابعة:
ومن جانبه قال الأستاذ عبد الله باركوين لـ(راديو دبنقا) :”إن الفيضان إجتاح مدينة أروما بالإتجاة الشرقي”، وأن الأحياء التي تقع شرق السكة حديد تضررت بنسبة 100%، أما من الناحية الغربية فقد إجتازت المياه السكة حديد والزلط وكسرت بالإتجاة الشمالي الشرقي للمسجد العتيق ووصلت أحياء الكرتون والمدفعية ومربع سبعة وقندهار وحتى الظلط الجديد، وحي النصر والحلة الجديدة تضررت بصورة جزئية، أما شرق السكة حديد فتضررت بصورة كلية”.
وأرجع الأسباب الى عدم متابعة الترعة الرئيسية وعدم متابعة نهر القاش من قبل المسؤولين بوزارة الزراعة والري وهي المسؤول الأول من إنهيار جسر الصعايدة الذي خلف هذا الدمار.
وطالب بفتح تحقيق في وزارة الري لأن هناك تحذيرات صدرت من قبل الإرصاد الجوي بإرتفاع معدلات الأمطار، مبيناً أن المسؤولين بالوزارة إنشغلوا ولم يفتحوا الترع، وتابع لولا مساعدة ناظر الهندندوة بأدوات فتح المجاري لكانت مدينة أروما قد غرقت عن بكرة أبيها.
تفشي الكوليرا:
ولفت إلى أن الوالي المكلف والأمين العام للحكومة ومفوض العون الإنساني زاروا المدينة للوقوف على حجم الأضرار الناجمة من السيول والفيضانات، و(تابع) لنا ثلاثة أيام ونهر القاش ما زال يشكل تهديداً ولم تصلنا منظمات ولا إغاثة للمنكوبيين، وأضاف وصلنا تراب لعمل ردميات من قبل الدفاع المدني .
وأشار مواطن تحدث لـ(راديو دبنقا) من أروما إلى تفشي للكوليرا، وقال مع السيول والفيضانات سوف يتضاعف عدد المصابين بالمرض ولا توجد مبيدات للرش، مبيناً أن الناس تحتاج لمواد الإيواء والناموسيات لان هناك إنتشار للبعوض والذباب بصورة كبيرة، ووصف الوضع بالكارثي ويحتاج لتدخل سريع وعاجل.