فى حضرة اللاعبين الجُدد فى المشهد السياسي السوداني : هل قلبت لجان المقاومة المعادلة القديمة ، وهل هبّت رياح التغيير؟!
يوماً بعد يوم، يتأكّد للجميع، أنّ الإنقلاب الذي نفّذه القائد العام للجيش السوداني الفريق أوّل عبدالفتاح البرهان – و”شركاؤه” – فى 25 أكتوبر 2021، هو انقلاب عسكري كامل الدسم، مهما حاول البعض التمويه، بحلو الكلام، وهذا الفعل، جاء ليقوّض – بلا أدني شك – تحقيق أهداف ثورة دسمبر المجديدة، وشعاراتها الواضحة “حرية ..سلام …وعدالة”، وليعيد دولة ما قبل الثورة العميقة و”العقيمة”، كما أنّه يتعارض – تماماً – مع الحق الأصيل فى أن يختار الشعب السوداني، طريقه – بعد انتهاء الفترة الإنتقالية – بحريّةٍ واستقلاليةٍ تامّة، وبعيداً عن أيّ املاءات أو تدخّلات خارجية، ويبقي أنّ التماهي مع هذا الإنقلاب، وتكتيكاته المفضوحة – بأيّ شكلٍ من الأشكال – يقطع الطريق نحو التحوُّل الديمقراطي (الحقيقي) المنشود، فى السودان، وأن مقاومته – بمواصلة الثورة السلمية – تصبح فرض عينٍ على الجميع، وليس فرض كفاية، يسقط عن البعض، إذا قام به آخرون!.