فولكر تورك: مقتل 18 شخصا من كردفان ودارفور في بحري على يد مليشيات متحالفة مع الجيش

فولكر تورك المفوض الأممي لحقوق الإنسان-مصدر الصورة:الأمم المتحدة

أمستردام:31 يناير 2025:راديو دبنقا

كشف  المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن مقتل ما لايقل عن 18 شخصًا، بينهم امرأة،من دارفور وكردفان، في سبع حوادث منفصلة، في بحري، منذ سيطرة الجيش على المنطقة يوم 25 اكتوبر.


وقال فولكر تورك في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن هذه الجرائم  ​​نُسبت إلى مقاتلين وميليشيات تابعة للقوات المسلحة السودانية.

وقال إن المفوضية تمكنت من التحقق من صحة هذه التقارير.

وأكد أن العديد من ضحايا هذه الحوادث، التي وقعت بالقرب من مصفاة الجيلي للنفط، من  دارفور أو كردفان.

وأعرب عن انزعاجه الشديد من التقارير التي تفيد بوقوع عمليات إعدام بإجراءات موجزة للمدنيين على يد مقاتلين وميليشيات متحالفة مع القوات المسلحة السودانية في الخرطوم بحري. وكرر دعوته إلى وضع حد فوري لمثل هذه الهجمات.

وأشار إلى المزيد من المزاعم المزعجة الصادرة من الخرطوم بحري، والتي يواصل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تأكيدها.

  وفي مقطع فيديو تم تداوله في 30 يناير 2025، شوهد رجال يرتدون زي القوات المسلحة السودانية وأعضاء لواء البراء بن مالك في الخرطوم بحري وهم يقرأون قائمة طويلة بأسماء متعاونين مزعومين مع قوات الدعم السريع، قائلين “زايلي” – وتعني باللغة العربية “قتل” – بعد كل اسم.

وقال تورك: “إن هذه التقارير عن عمليات الإعدام بإجراءات موجزة، في أعقاب حوادث مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر في ولاية الجزيرة، مزعجة للغاية. يجب ألا تصبح مثل هذه عمليات القتل طبيعية. إن قتل مدني أو أي شخص لا يشارك أو لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية عمداً يعد جريمة حرب”.

وأضاف: “أدعو مرة أخرى جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والوفاء بالالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. ويجب إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة”.

ويخشى وقوع المزيد من الهجمات وسط تهديدات مروعة بالعنف ضد المدنيين.  ويظهر مقطع فيديو راجعه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة – وسُجِّل بحضور صحفي تلفزيوني – أحد أفراد لواء البراء بن مالك يهدد بذبح سكان الحاج يوسف في شرق النيل، وهي منطقة في الخرطوم بحري يسكنها أيضًا بشكل أساسي أشخاص من أصل دارفور وكردفان.

كما تستمر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية من قبل قوات الدعم السريع دون هوادة. ففي الفاشر، في شمال دارفور، تعرض مخيم أبو شوك للنازحين داخليًا للقصف مرة أخرى. قُتل تسعة مدنيين، من بينهم امرأتان وصبي، وجُرح ما لا يقل عن 12 آخرين عندما قُصف المخيم في 29 يناير.

في حادث سابق في 24 يناير، أسفر هجوم بطائرة بدون طيار، نُسب إلى قوات الدعم السريع، عن مقتل 67 شخصًا على الأقل وإصابة 19 آخرين في مستشفى السعودي للولادة في الفاشر، وألحق أضرارًا بالغة بوحدة الطوارئ، مما جعلها خارج الخدمة. هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المستشفى – الذي كان المرفق الوحيد العامل الذي يقدم خدمات متخصصة في الفاشر – للهجوم هذا الشهر.  وفي عام 2024، تعرضت المدينة لقصف قوات الدعم السريع 13 مرة على الأقل.

وقال تورك: “إن الهجمات المتعمدة على المدنيين والأهداف المدنية أمر بغيض. ويجب أن تنتهي على الفور، وكذلك التحريض على العنف ضد المدنيين. وتشكل مثل هذه الهجمات انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جرائم حرب”.

Welcome

Install
×