فرار جماعي من الخرطوم و(40) قتيلا بالفاشر و(18) بالابيض

شهدت الخرطوم، يوم الأربعاء، مغادرة جماعية للمواطنين جراء استمرار القتال بين الجيش والدعم السريع وسط حالة من الذعر والهلع فيما قتل (40 ) مدنيا على الاقل بمدينة الفاشر بشمال دارفور و(18) اخرين بمدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان .
في الاثناء واصلت المحلات التجارية والبنوك والمؤسسات الحكومية الإغلاق مع انعدام للسلع الأساسية
وقال الصحفي حسين سعد لراديو دبنقا إن المواطنين لجأوا إلى مواقف بديلة للسفر بدلاً عن الميناء البري .
وأوضح إن أسعار تذاكر السفر إلى ود مدني، في محطة السلمة البقالة، ارتفعت من 7 إلى 10 الف جنيه ،و من 15 إلى 20 الف جنيه إلى سنار.
وأشار إلى مواقف أخرى بديلة شرق كبري سوبا لنقل المواطنين إلى ولاية الجزيرة ، وفي بحري إلى ولايتي نهر النيل والشمالية ، بجانب مواقف بديلة جنوب الخرطوم إلى مناطق أخرى.
وارتفع سعر جالون الوقود إلى 25 الف جنيه مع إغلاق معظم محطات الوقود منذ اندلاع القتال.
وقال أحد المواطنين المسافرين لراديو دبنقا إن عدد كبير من المواطنين غادروا سيراً على الأقدام إلى الموقف البديل في سوبا شرق الذي تحول إلى موقف كبير للسفريات.
وأشار إلى أنهم صادفوا إطلاق نار على الطريق إلى مدني، ونبه إلى وجودعدد كبير من العربات العسكرية المحروقة مع ارتكاز لقوات الدعم السريع
وفي شمال دارفور قتل خمسة أشخاص وأصيب 35 آخرين في الفاشر، مساء الثلاثاء، في تجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع
وارتفع العدد الكلي للقتلى منذ اندلاع المعارك في الفاشرإلى 40 قتيلاً.
وتواصلت المعارك بين الجيش والدعم السريع في الفاشر، الأربعاء، لليوم الخامس على التوالي مع هدوء نسبي في فترات متقطعة، وتشهد المدينة ارتفاعاً كبيراً في اسعار السلع مع عدم توفر الوقود.
وقال مبارك ابوسن لراديو دبنقا إن القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع خلف عدد كبير من الضحايا وسط المدنيين.
وفي شمال كردفان ارتفع عدد ضحايا المعارك بين القوات المسلحة والدعم السريع بمدينة الابيض إلى 18 قتيلاً، من بينهم 9 من الجيش و38 جريحاً، وأدت المعارك أيضاً الى نزوح أكثر من 2000 شخص ويعيشون فى ظروف انسانية حرجة.
وقالت الدكتورة نظيفة فضل الله لراديو دبنقا ان المعارك بين الجيش والدعم السريع استمرت فى المناطق الجنوبية والغربية من الابيض، حيث بدأت حوالى الساعة الحادى عشرا ليلا واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الاربعاء، و استخدم الجانبان كافة أنواع الاسلحة الثقيلة ما ادى الى موجة نزوح جديدة للمواطنين.
وكشفت عن تسجيل مستشفى الابيض ثلاثة حالات وفاة جميعهم مدنيين و9 اصابات، يوم الثلاثاء، ليرتفع العدد الكلي للوفيات الى 18حالة بينهم 9 نظاميين فى مستشفى الابيض لوحده .
وأشارت إلى وجود حالات وفاة وإصابات فى مرافق صحية أخرى لم يتسن حصرها.
ونوهت نظيفة الى خروج مستشفى الضمان جزئيا من الخدمة مع نقص كبير فى الكوادر الصحية بمستشفى الابيض وانعدام للأدوية والوقود بجانب تفاقم أزمة مياه الشرب وإغلاق للاسواق .
من جهة ثانية، استقبلت مراكز الإيواء بمدينة الابيض موجة نزوح جديدة جراء تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع فى المناطق الجنوبية والغربية من المدينة ، يوم الثلاثاء، لتتجاوزأعداد الفارين الفي شخص.
وكشفت الدكتورة نظيفة فضل الله، فى مقابلة مع راديو دبنقا، عن نزوح أعداد كبيرة من لأسر إلى خارج الابيض وكذلك وجود حاجة كبيرة للمواد الغذائية والأغطية والفرشات والأدوية ومياه الشرب للنازحين فى مراكز الايواء وسط المدينة، وأشارت الى اعتماد المتضررين على الأسر القريبة من مواقع الايواء إضافة الى الخيرين.
وكشفت عن حالات إصابة بالإسهالات وسط كبار السن والاطفال مما يشير الى خطورة الوضع الصحي كما أشارت إلى وجود حوامل على وشك الولادة ،وأطفال رضع الذين يحتاجون الى الرعاية وتوفير الالبان.