غضب عارم جراء اغتصاب نظاميين لفتاة .. ومواكب بالخرطوم والولايات تندد بالاغتصاب

ساد الخرطوم غضب عارم جراء الاغتصاب الجماعي لفتاة في كبري المسلمية بواسطة منسوبي قوات نظامية  مساء الاثنين عقب مليونية 14 مارس .

 وسيرت لجان المقاومة مليونية ظهر الثلاثاء تحت شعار "ما بكسروك" . فيما أصدرت عدد من تشكيلات لجان المقاومة والكيانات النسوية بيانات غاضبة تنديداً بالاغتصاب.

وأعربت تهاني عباس، السكرتير العام لمبادرة لا لقهر النساء في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا ، عن صدمتها لواقعة الاغتصاب الجماعي التي طالت شابة ( 19 سنة ) في كبري المسلمية بعد إنزال الركاب من حافلة ومطاردة شابتين آخريات. وأشارت تهاني إلى زيادة جرائم الاغتصاب المرتكبة بواسطة القوات النظامية بعد الانقلاب. وأكدت إن جرائم الاغتصاب موثقة و إن لجان التحقيق تستخدم لشراء الوقت . من جانبها أشارت مصادر طبية إلى وجود الفتاة المغتصبة في المستشفى بعد اغتصابها بواسطة خمسة من افراد الشرطة بالتناوب ونهب حقيبتها وموبايلها .

ونظمت لجان المقاومة بولاية الخرطوم ، يوم الثلاثاء، موكباً حاشداً إلى القصر الجمهوري تحت شعار ما بكسروك تنديداً باغتصاب فتاة بواسطة افراد قوات نظامية في الخرطوم يوم الاثنين.

وأطلقت قوات عسكرية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي  وسلاح الخرطوش بكثافة في مواجهة المتظاهرين الذين وصلوا موقف شروني قبالة شارع القصرقادمين من محطة باشدار في الديوم الشرقية .

وحصرت رابطة الأطباء الاشتراكيين في تقرير ميداني إصابة 26 شخصاً خلال الموكب بالخرطوش والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والدهس بالعربات ومن بينها إصابات خطيرة . كما انتظمت عدد من من الوقفات الاحتجاجية في مختلف أحياء الخرطوم تنديداً بالاغتصاب .

وردد المشاركون في الموكب هتافات 🙁 مابكسروك كنداكة حرة وبت ابوك ) و (الثورة ثورة شعب والسطلة سلطة شعب والعسكر للثكنات والشارع كله بنات )

وفي ولاية الجزيرة خرجت مواكب حاشدة في مدني تضامناً مع ضحايا الاعتقال والاغتصاب يوم الثلاثاء .

وردد المشاركون في الموكب هتافات تندد باستمرار اعتقال توباك والننة وغيرهم من المعتقلين إلى جانب التنديد باغتصاب منسوبي الشرطة فتاة بالخرطوم .

واعترضت قوات الشرطة مسار الموكب المتجهة إلى أمانة الحكومة وأطلقت الغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين مما أدى لإصابة عدد كبير منهم .وكشف تجمع الأجسام المطلبية عن مداهمة قوات الشرطة المنازل في حي " القسم الاول" في ودمدني بحثا عن الثوار المصابين.