عيد الفطر: ملايين النازحين يأملون بالسلام هذا العام

لاجئان سودانيان يتعانقان ويتبادلان التحايا عقب صلاة العيد في معسكر افتيت للاجئين السودانيين في اثيوبيا : الاحد 30 مارس 2025 : تصوير مراسل راديو دبنقا
أمستردام : 30 مارس 2025 : راديو دبنقا
احتقل ملايين السودانيين للسنة الثانية بعيد الفطر المبارك خارج منازلهم بهضهم في مراكز الايواء ومحيمات داخل السودان واخرين في معسكرات في دول الجوار وسط دعوات بانهاء الحرب وعودة السلام للبلاد . ويصل عدد النازحين في السودان حسب الأمم المتحدة ما يقرب من 9 ملايين شخص فروا من منازلهم حتى هذه اللحظة، وهو ما يضيف إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين آخرين نزحوا بالفعل قبل ذلك، أي أن حوالي ربع السكان، أو 12 مليونا لم يعودوا في منازلهم
اللاجئون في الجنوب وتشاد واثيوبيا
وادي عشرات الالاف من اللاجئين السودانيين في معسكرات اجوانق طوك بجنوب السودان وشرق تشاد وليبيا معسكر افتيت باثيوبيا بالإضافة الى معسكرات اللاجئين بولايات دارفور صلاة العيد في اول أيام عيد الفطر المبارك
وطالب ممثل الإدارة بمخيم اجوانق طوك للاجئين بدولةجنوب السودان موس أسماعيل مفوضية الأمم المتحدة في العالم بالضعط على طرفي الحرب لاحلال السلام والاستقرار في السودان وجنوب السودان حتي يتمكن اللاجئون من العودة الي ديارهم.
وفي معسكرات نيرتتي بدارفور اعرب النازحون عن أملهم في ان يتحقق السلام هذا العام وان لاياتي العيد الا وقد عم الامن والاستقرار كافة انحاء السودان بينما وجه اللاجئون في اثيوبيا وشرق تشاد ذات الرسالة وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل من اجل ووقف الحرب و إحلال السلام
لاجئو ليبيا يحولون العيد إلى موسم للعطاء
ورغم حلول عيد الفطر في السودان يوم الأحد، التزم مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في ليبيا بمواصلة الصيام، امتثالًا لقرار هيئة الإفتاء في البلد المضيف. لكن العيد، الذي غاب عن تقاويمهم هذا العام، لم يغب عن قلوبهم، حيث حوله العديد من الشباب إلى فرصة لنثر الفرح بين الأسر الأكثر احتياجًا.
وفي لفتة إنسانية، بادر عدد كبير من الشباب اللاجئين إلى جمع مساهمات مالية محدودة من دخولهم، وأودعوها في صندوق طوارئ، خصصوه لكسوة الأطفال وتوفير مستلزمات العيد للعائلات التي وصلت حديثًا إلى ليبيا وتعاني من ظروف قاسية.
من جانبها، أشادت اعتماد أحمد حسب الكريم، منسقة مبادرة “الجود بالموجود”, بروح التكافل التي أبداها المتطوعون، مؤكدة أن تجاوب الخيرين وتفهمهم لأهمية إدخال الفرحة في نفوس الأطفال النازحين، كان له الأثر الأكبر في تخفيف معاناة الصغار الذين شردتهم الحرب من مختلف أنحاء السودان.
وسط الغربة والحنين إلى الوطن، أثبت اللاجئون السودانيون في ليبيا أن العيد ليس مجرد مناسبة زمنية، بل هو معنى يتجسد بالعطاء والإنسانية.

