عودة وفد الجيش من جدة ..توافقات كثيرة وخلافات جوهرية
أكدت القوات المسلحة إن وفدها المشارك في المباحثات غير المباشرة في جدة عاد يوم الأربعاء 26 يوليو إلى السودان للتشاور بشأن النقاط الجوهرية التي أدت إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات مع الدعم السريع.
وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين الجيش والدعم السريع الاسبوع الماضي وسط تكتم شديد.
ويوم الأربعاء، راجت أنباء عن تعليق مفاوضات جدة بين الجيس والدعم السريع فيما قالت مصادر أخرى إن توقف المحادثات مؤقت.
خلافات جوهرية
وأوضح مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة في بيان يوم الخميس إن من بين نقاط الخلاف إخلاء الدعم السريع لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق. وأشار إلى التوافق على كثير من النقاط بشأن مسودة وقف للعدائيات مع الاختلاف على نقاط جوهرية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من أحياء العاصمة ومقرات حكومية بينما يواصل المواطنون الشكوى من تعرض منازلهم للاحتلال بواسطة الدعم السريع بجانب نهب ممتلكاتهم ومركباتهم.
ورغم نفي قوات الدعم السريع المتكرر احتلالها لمنازل المواطنين ،إلا أن مقاطع فيديو وصور تؤكد ذلك .
استعداد للعودة
وأعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان يوم الخميس إن وفده على استعداد لمواصلة المباحثات متى ماتم استئنافها بعد تذليل المعوقات.
وقال إن الوفد انخرط في إجراء مباحثات غير مباشرة برعاية الجانب السعودي بعد عيد الأضحى، مشيراً إلى التوصل إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق وتتمثل في انشاء (المركز المشترك لوقف اطلاق النار ) الذي ستقوده المملكة العربية السعودية.
وكانت أكثر من 10 هدن فشلت بسبب عدم التزام طرفي الصراع ببنودها.
وانتقدت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن الهدن السابقة لعدم تحديدها مسارات آمنة للأطباء وإبلاغهم بها وعدم إخلاء المستشفيات.
إشادة بالسعودية
وثمن الناطق الرسمي جهود المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح جميع جولات هذه المباحثات،مؤكداً رغبة القوات المسلحة في التوصل إلى إتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
ولم يشر البيان إلى دور الولايات المتحدة التي تقوم بوساطة مشتركة مع السعودية بين طرفي الصراع في السودان قبل أن تعلن تعليق المحادثات قبيل عيد الأضحى.
حجر عثرة
وقال البيان إن عدم تنفيذ الدعم السريع لنصوص إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان الموقع بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣م، والذي نص على إخلائها لمنازل المواطنين ومرافق الخدمات العامة والمستشفيات وغيرها من الإلتزامات التي شكل
حجر عثرة أمام التفاهمات.
وأكد إن وفد الجيش ظل في مدينة جدة على الرغم من تعليق المباحثات من قبل المسهلين في الأول من يونيو الماضي نتيجة لعدم تحقيق أي تقدم يذكر وذلك لعدم إيفاء الدعم السريع بمتطلبات الاتفاق، وخلال تلك الفترة.
وذكرت مصادر في وقت سابق إن وفد الجيش عاد إلى السعودية من أديس أبابا مطلع الاسبوع الماضي لبدء المحادثات غير المباشرة مع الدعم السريع
وأشار البيان إلى استمرار وفد الجيش طوال تلك المدة منذ عيد الأضحى في تسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المسهلين والفاعلين في الشأن الإنساني.