عودة الهدوء المشوب بالذعر لحجير تنجو بعد هجوم المليشيات ووالي جنوب دارفور له رواية اخرى

عمت حالة من الحزن الممزوج بالرعب والذعر منطقة حجير … اعترضت المليشيات المواطنين القادمين لدفن الصحايا … وقال والي جنوب دارفور…

والي جنوب دارفور(ارشيف)

عمت حالة من الحزن الممزوج بالرعب والذعر منطقة حجير تونجو جنوب نيالا عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة مساء الاثنين واسفرت عن مقتل 9 اشخاص وجرح 5 على الأقل في هجوم شنته المليشيات المسلحة. وأفاد مبارك محمد احمد أحد مشائخ قرية المنطقة راديو دبنقا إن النازحين العائدين طوعاً إلى منطق حجير تونجو امهلوا حكومة ولاية جنوب دارفور اربعة ايام لتوفير الحماية، مهددين بالعودة إلى معسكراتهم والتوقف عن الزراعة خلال الموسم الحالي. وذكر مبارك  إن سوق حجير تونجو لايزال مغلقاً منذ ساعة الهجوم، وأن بئر الماء يتم تشغليه لفترة وجيزة خلال ساعات النهار، مشيراً لتوقف حركة الحياه بشكل تام في المنطقة. وأفاد مبارك بسحب عربات الحراسة التي ذكر الوالي امس تخصيصها للمنطقة، موضحاً أن حجير تونجو  تعيش تحت حماية اربعة افراد من الشرطة فقط.

من جهة أخرى اعترضت المليشيات المسلحة طريق  عدد من المواطنين القادمين من منطقة القوز إلى حجير تونجو لدفن الصحايا وأداء واجب العزاء يوم الثلاثاء، ونهبت اموالهم وموبايلاتهم. وقال مبارك أحد مشائخ منطقة حجير تونجو لراديو دبنقا إن النهب وقع اثناء قدوم المواطنين إلى المنطقة على ظهور الدواب، وإن المواطنين قرروا  تأجيل  الكرامة الجماعية على ارواح الضحايا  لمدة يومين تحسباً لتجدد هجوم المليشيات على المنطقة. وأوضح إن الجرحى ما زالوا في مستشفى نيالا، موضحاً إنه من المقرر أن يخضع بعضهم لعمليات جراحية لإخراج الرصاص الذي استقر في اجسادهم، وذكر أن عدد منهم يعاني من جروج وكسور متفاوتة.  

 

ومن جانبه وصف والي جنوب دارفور المهندس آدم الفكي الهجوم على حجير تونحو بأنه حادث عرضي ولا  علاقة له بالعودة الطوعية ووأكد استمرار العودة الطوعية باعتبارها مشروعاً لرئاسة الجمهورية. وأكد آدم الفكي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء عودة الهدوء إلى المنطقة والقبض على أحد الجناة المتورطين في الهجوم على حجير تونجو والبحث عن الآخرين. وذكر بأن القضية ليس لها علاقة بالعودة الطوعية وأي صراع قبلي. وأشار الى أن حكومة الولاية قررت فتح قسم للشرطة وفصيل من القوات المسلحة، يضاف لـ(20) عربة من القوات المشتركة التي أرسلت للمنطقة. وفيما يتعلق بشكوى المواطنين من تهديد حاملي السلاح ، لفت الفكي إلى أنهم غيروا خطة جمع السلاح من التحرك في مجموعات كبيرة الى التحرك في مجموعات صغيرة في شكل دائري، لجهة أن الناس يخبئون السلاح تحت الأرض، وتابع(لدينا عربات جاهزة تتحرك في أي زمن)، منوها الى وضع خطة متكاملة لحماية الموسم الزراعي.

Welcome

Install
×