عمليات نهب واسعة في النهود وانتعاش حركة الصادر بشمال كردفان

مبني محلية النهود بولاية غرب كردفان - المصدر ( اخبار السودان )

تشهد محلية النهود بولاية غرب كردفان هذه الايام عمليات نهب مسلح واسعة داخل المدن وفى الطرقات مع هشاشة الوضع الأمني. وأكد مواطنون تضرر المحلية بشكل كبير جراء الحرب وخروج معتادي الاجرام من السجون.

وقال الناشط امير سلمان ، لراديو دبنقا ، إن مدينة النهود والمناطق حولها، إضافة الى الطرق التي تربط بين المدينة ومناطق الخوى ومركب وغيرها تشهد عمليات نهب مسلح بشكل مستمرة على يد متفلتين.

وأوضح إن مدينة النهود حدثت فيها عمليات نهب للتأمين الصحي وللصيدلية الخاصة به ومخازن شركة البرجوب نهار الاربعاء، إضافة الى تعرض عربة تجارية للنهب في طريق النهود الخوى مساء الاربعاء، كما شهدت منطقة ود الحليو غرب المدينة عمليات نهب مسلح على المحلات التجارية.

وأوضح سلمان إن المناطق التي تشهد عمليات النهب هي التي أقامت فيها الإدارات الاهلية نقاط لحماية المواطنين مشيرا الى تورط بعض المعنيين بتوفير الحماية في عمليات النهب.

من جهتها اصدرت سلطات محلية النهود بولاية غرب كردفان حزمة من الأوامر المحلية أهمها إيقاف التحصيل الغير قانوني وعدم حمل وإستخدام السلاح في سوق المدينة. ووجدت القرارات قبول كبير في اوساط مواطني المنطقة.

إنتعاش حركة الصادر

ومن جهة أخري انتعشت حركة الصادرات بولاية شمال كردفان بعد ان سجلت تدنيا بشكل كبير جراء الحرب.

وقال على جانو  وهو احد المصدرين لراديو دبنقا، إن طريق الصادرات الابيض بارا امدرمان ساهم بشكل كبير في انسياب الصادر قبل الحرب، إلا أن أهميته وتأثيره تراجع بشكل كبير  بعد تأثر مدينة ام درمان بالحرب واغلاق الكباري.

وأوضح إن حركة الصادر انتقلت الآن الى طريق الابيض ام روابة كوستي ومنه الى ميناء بورتسودان، مشيراً الى أن كافة الصادرات تمر عبر هذا الطريق.

واوضح إن الصادرات تأثرت بالحرب بشكل كبير حيث خرج اغلب المستثمرين الاجانب مثل الصينين والشركات الفرنسية التي تعمل في تصدير الصمغ، كما أشار إلى تأثر الصادر بطول الطريق الجديد الابيض كوستي وارتفاع أسعار الجازولين، إضافة إلى الرسوم الإضافية التي تفرضها قوات الدعم السريع في الطرق التي تسيطر عليها، كما ان  الخسائر الكبيرة التي وقعت على التجار جراء نهب مخازنهم المجاورة لمخازن برنامج الغذاء العالمي جنوب الابيض أثرت على انشطتهم.

وكشف عن انخفاض كبير في اسعار محاصيل الصادر بلغت حوالى النصف بعد اندلاع الحرب قبل أن ترتفع لاحقاً ،حيث انخفض سعر قنطار صمغ الهشاب جينها  من 40 الى  20 الف جنيه، و قنطار صمغ الطلح من 20 الى 10 الف، و طن فول النقاوة من 650 الى 520 الف وجوال حب البطيخ من 25 الى 15 الف.

وكشف على جانو عن انتعاش كبير في حركة الصادر هذه الايام وزيادة الطلب وذك عقب تحويل المصدرين انشطتهم من الخرطوم الى مدني. وقال على جانو ، لراديو دبنقا ، إن مدينة ود مدنى اصبحت الان العاصمة التجارية.

واشار إلى ارتفاع كبير في اسعار الصادرات وسعر الدولار . واوضح ان سعر قنطار صمغ الهشاب الان ارتفع من 20 الى 40 الف ، الطلح من 12 الى 20 الف مع وجود طلب كبير عليهما ، كما اشار الى ارتفاع سعر قنطار السمسم من 20 الى 43 الف هذا الى جانب وجود طلب كبير على الدولار ، حيث ارتفع سعر شرائه الان في سوق الابيض الى ما بين 650 و670 بدلا من 520 في السابق قبل الحرب.

عودة البنوك للعمل بالأبيض

من جهة ثانية عادت البنوك بمدينة الابيض بولاية شمال كردفان لتقديم خدماتها للجمهور يوم الاربعاء تحت حراسة قوات الشرطة.

وقال رجل الاعمال على جانو، لراديو دبنقا، إن كافة البنوك في مدينة الابيض فتحت ابوابها يوم الاربعاء، تحت حراسة مشددة لقوات الشرطة.

واوضح إن حركة المواطنين في الاسواق عادت بشكل كبير، وعزا ذلك الى الاستقرار الأمني الكبير عقب التحركات والجهود التي قام بها الوالي الجديد على الرغم من وجود قوات الدعم السريع خارج المدينة.

وكشف عن مطالب ملحة لمواطني الابيض تجاه حكومة الولاية ، على رأسها صرف مرتبات العاملين والموظفين التي توقفت لأربعة اشهر، وحل ازمة مياه الشرب الخانقة في المدينة ، حيث اصبح اغلب سكان المدينة يعتمدون على التناكر .في الحصول على مياه الشرب اضافة الى حل مسالة انعدام الوقود

Welcome

Install
×