عمليات اغتصاب لقوات الدعم السريع في جبال النوبة والنيل الازرق

تحقق منظمة حقوق الانسان والتنمية في مجموعة من حالات الاغتصاب حدثت في الشهر الماضي في منطقة تلودي بولاية جنوب كردفان .

وذكر الدكتور بشرى قمر رئيس المنظمة في حديثه لراديو دبنقا بأن هذه الانتهاكات لم يتم تسليط الضوء عليها بعد وهي جزء من عدد كبير من الانتهاكات في مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق تم ارتكابها من قبل قوات الدعم السريع ومنسوبي الدفاع الشعبي ، وشاركت فيها الأجهزة الأمنية الأخرى .

وقال الدكتور بشرى أن الفوج الثاني من قوات الدعم السريع التي وصلت إلى مدينة كادقلي في نهاية شهر يناير الماضي ، قد أرتكب عددا من جرائم الاغتصاب ، بلغ عدد الحالات المعروفة منها 8 حالات اغتصاب في خلال فترة 4 أيام ، اضافة لأعمال النهب. ووصل الأمر إلى طرق ابواب البيوت والسؤال إن كان في البيت نساء حسب تعبير دكتور بشرى ، الذي أوضح أن قوات الدعم سريع تجاوزتها بنهب سوق النيم في كادقلي ، حيث نهب عدد 25 متجرا و 8 من البقالات وذلك بحسب تقرير لجنة الشرطة التي كونت لحصر الخسائر ، والتي أفادت بأن المسروقات موجودة لدى قوات الدعم السريع وستعمل السلطات على ارجاعها لاصحابها.  

واضطرت السلطات بعدها لترحيل القوة إلى مدينة نيالا ، حيث ارتكبت هناك ايضا المزيد من الجرائم والانتهاكات.  

وفي حادثة  اخرى منفصلة اقدم اربعة اشخاص يرتدون زي الدفاع الشعبي ويركبون دراجات نارية على اغتصاب مواطنة تبلغ من العمر 26 عاما ، والاعتداء على والدتها بالضرب في منطقة خور الدرنقيس على بعد 2 كيلومتر من الفيض أم عبدالله ، وتم تهديد المواطنة بالقتل اذا حاولت فتح بلاغ أو تحدثت عن حادثة الاغتصاب.

وقال الدكتور بشرى قمر بأن المواطنة قد افلحت في الهروب والوصول لمنطقة رشاد مشيا على الأقدام (25 كيلومترا) في العاشر من هذا الشهر فبراير . وحين علمت السلطات بوصولها للمدينة تم منعها من السفر خارج المدينة والحضور للتمام يوميا بمكاتب الأمن حتى تاريخ اليوم.  

وقال الدكتور بشرى قمر في حديثه لراديو دبنقا ، أن هذه الحوادث تحدث يوميا في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور . وناشد منظمات الأمم المتحدة المعنية بالالتزام بتنفيذ ماجاء في المواثيق الخاصة بحقوق الانسان ، وعلى رأسها حق العيش بكرامة داخل وطنه.