عمر قمر الدين يؤكد الحرب لم تكن مفاجئة
قال عمر قمر الدين، وزير الخارجية الأسبق، إن الحرب لم تكن مفاجئة ونذرها كانت واضحة منذ بداية رمضان الماضي.
وأكد عمر قمر الدين الذي شغل أيضاً منصب مستشار رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في مقابلة مع راديو دبنقا في استوديوهاتها بأمستردام إن الإسلاميين أحد أكبر اسباب اشتعال الحرب الحالية و الداعين إليها. وأوضح إن الاسلاميين بذلوا مساعي حثيثة من أجل استنهاض العساكر للانقضاض على الحكومة المدنية.
رفض لأي دور للمؤسسة العسكرية في السلطة
وأعلن عمر قمر الدين رفضه القاطع لأي دور للجيش والدعم السريع في الحكم مؤكداً ضرورة أن أن تكون السلطة في يد المدنيين. وأضاف ( يجب أن لا يحلم الجيش بأي دور سياسي بعد الحرب وليس هنالك أي سوداني يقبل ذلك)
ودعا الفرقاء المدنيين لعقد اجتماعات بعد وقف الحرب لتشكيل منظومة من أجل استلام السلطة ، وقال إن الاتفاق الإطاري رغم نواقصه كان جيداً ويجب العودة إلى ما قبل 25 اكتوبر. وأكد إن توقيع اتفاق جدة بين الجيش والدعم السريع اعتراف ضمني بعدم وجود حكومة.
وأكد ضرورة التمسك بشعار لا للحرب والكشف عن عواقبها الوخيمة على وحدة البلاد ومستقبلها وبنياتها ومواردها مبيناً إنها تفتح الباب أمام التدخل الخارجي.
وقال إن جذوة الثورة ما زالت حية، ومعظم قطاعات الشعب السوداني رافضة للحرب.
جيش مليشاوي ومرتهن للقوة المعادية للثورة
وقال عمر قمر الدين وزير الخارجية الأسبق إن الجيش بشكله الحالي (مليشاوي) ومرتهن للقوة المعادية للثورة والديمقراطية.
وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا إن القوات المسلحة إحدى مؤسسات الشعب السوداني وأضاف (كنا نرفض الهتاف ضدها وندعو للهتاف ضد اللجنة الأمنية والذين اختطفوا الجيش والجهات التي حاولت تجييره).
ودعا لحل جميع الجيوش عدا الجيش النظامي ودمجها في الجيش، وأكد ضرورة أن يظل الجيش باق وان يكون احترافياً و يقوم بدور الجيوش في حماية المؤسسات الديمقراطي، وأشار إلى ضرورة أن تقوم الحكومة المدنية باعادة صياغة الجيش وتنظيمه.
وقال إن قيادات المعارضة كان تتعرض للاعتقالات بسبب انتقادها الدعم السريع مبيناً أن البرهان ألغى الفقرة الخامسة التي تتضمن تبعية الدعم السريع للجيش.
جهود حثيثة بذلها حمدوك لنزع فتيل الاشكاليات
وكشف وزير الخارجية عمر قمر الدين عن جهود حثيثة بذلها حمدوك لنزع فتيل الاشكاليات تجنباً للمصير الحالي غم الانتقادات من الصف المدني، وقال إن الحكومة التي كان جزءاً منها تقدمت بتنازلات من أجل تجنيب البلاد اندلاع هذه الحرب .
وبرأ الحرية اوالتغيير من الاتهامات الموجهة إليها بشأن الحرب وقال ( لا انتمي للحرية والتغيير واعتز باستقلاليتي والحديث عن دور الحرية والتغيير في الحرب افتراء). وأوضح إن الذين يرددون هذه الاتهامات هم الذين اعاقت الحرية والتغيير وصولهم للسلطة وآخرون يرددون الاتهامات بدافع الغيرة السياسية.
وأكد أن لا مكان للمؤتمر الوطني المحلول في الفترة الانتقالية وقال إن فكرة المؤتمر الدستوري ربما تجاوزها الزمن داعياً للاتفاق على صيغة أخرى لصياغة الدستور.