على تخوم العيد ، خواطر وأمنيات
أحاديث كثيرة يتم ترديدها في مختلف المنابر عن ضرورة وحدة قوى الثورة قيادةً ميدانيةً وتنفيذيةً تستطيع استثمار التضحيات المدهشة التي يقدمها شباب المقاومة وحسم المعركة الجارية لمصلحة التحول المدني الديمقراطي في فترةٍ انتقالية .. وفي الواقع تستمر الأحزاب ويمضي قادتها وكُتَّابُها في تبادل الإتهامات في جوٍّ من التعنُّت والظنون” المتبادلة ، وكُلٌّ يطالب الآخرين بالاعتذار وتقديم النقد الذاتي !! بينما كل الأحزاب ، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، إرتكبت أخطاء في فترات مختلفة من تاريخنا الوطني ، وذلك شيئٌ طبيعي إذا أَمْعَنَّا النظر ، فليس هنالك ما هو نموذجيٌّ يخلو من أخطاء فرداً كان أم كياناً.. فلتَكُفّ كل الأحزاب عن ذلك، وتُقْبل على الوطن إذ تُقْبِل على بعضها بمحبةٍ وثقة لتحفظ كيان البلاد ، تصون وحدتها وسلامتها وتصنع مستقبلها ، وعندها يمكنها التنازع والاختلاف ..