المتحدث بإسم تجمع المهنيين : هذه الحرب البغيضة من فعل الإسلاميين
المتحدث بإسم تجمع المهنيين علاء الدين نقد
بمناسبة مرور عام على الاتفاق الإطاري
المتحدث بإسم تجمع المهنيين علاء الدين نقد :ورشة الإصلاح الأمني والعسكري كانت قاصمة الظهر!!
كثيرون عملوا على هدم وحدة الصف المدني أثناء الانتقال وساعدوا الإسلاميين في تمرير خططهم!!
الخرطوم : اديس ابابا : أمستردام : 6 ديسمبر 2023 / راديو دبنقا
اجري الحوار : اشرف عبدالعزيز
عام مر على الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في 5 ديسمبر 2023 م بين القوات المسلحة والدعم السريع وقوى الحرية والتغيير ..تباينت وجهات النظر حول هذا الاتفاق.. فمؤيدوه اعتبروه مخرجاً للبلاد من نفق الأزمات ، ومعارضوه وصفوه بالإقصائية وأنه وراء إشعال الحرب الحالية .. (راديو دبنقا) أجرى حواراً مع المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين د. علاء الدين نقد حول الاتفاق الإطاري بمناسبة مرور عام على توقيعه.
*عام مر على الاتفاق الإطاري ..لو قدر له أن يكتمل بالتوقيع النهائي ..هل كانت الأوضاع ستكون أفضل مما هي عليه الآن ؟
- نعم بالتأكيد كانت الأوضاع ستكون أفضل، فالاتفاق كان سيخرج السودان من نفق انقلاب ٢٥ أكتوبر المُظلم إلى عودة المدنية والانتقال الديمقراطي ..الاتفاق كان سيُنهي بترتيباته الأمنية والإصلاح الأمني والعسكري حالة تعدد الجيوش ، ويسير في تكوين جيش مهني واحد ذو عقيدة قتالية وطنية الاتفاق كان سينهي التمكين ويفكك وجود التنظيم الذي سرق بلادنا (30 عاماً) ودمّر إنسانها حتى أصبح يهرب عبر المحيطات إلى بلاد تموت حيتانها من البرد ، الاتفاق الذي كان سيحقق العدالة والعدالة الانتقالية .. فلقد بحثنا في كل مآسي البلاد و حروبها و ظلامها الذي آبى المتأسلمين إلا وأن تواصل فيه البلاد ووقفوا حائلاً ضد أي محاولة لإنارة الدرب.
*هل الإسلاميون وحدهم هم من إعترض على الاتفاق وعمل على تقويضه؟
- للأسف ساعدهم في مخططاتهم تلك العديد من غير الإسلاميين بقصد أو من غير قصد ، بجهل أم بسوء نية … كثيرون عملوا على هدم وحدة الصف المدني أثناء الانتقال، و كثيرون عملوا على إشاعة الاتهامات الكاذبة ، و كثيرون حاولوا تدليس الحقائق وتغلغلوا في صفوف القوى الثورية ، وبالذات تلك القوى التي لا تملك تنظيماً رأسياً له قيادة أو هيكلاً تنظيمياً يحول بينها وبين الاختراق أو على الأقل يمنعه من الوصول الى مناطق اتخاذ القرار ، لقد أصبحت هذه القوى معولاً بيد هؤلاء المتأسلمين لهدم الانتقال وتخوين الآخرين بل تخوين بعضهم لبعضهم الآخر الذي يحاول أن يتحدث بالمنطق و العقل.
*الإتفاق طبخته قوى الحرية والتغيير لذلك لم يجد القبول من جميع القوى السياسية؟
- هذه محاولات للتقليل من شأنه فورشات عمل قضاياه التفصيلية كانت حدثاً فارقاً في تاريخ الحياة السياسية ، فلقد اشترك المئات في كل ورشة من جميع انحاء السودان و وضع كل شخص بصمته في المرحلة النهائية للعملية السياسية .
*إذا لماذا التهديد (إما التوقيع على الإتفاق الإطاري أو الحرب)؟
الاتفاق الإطاري أقلق مضاجع الإسلاميين اللذين نظموا افطارات رمضان للتعبئة ليشعلوا نار الحرب وينذرون بها و يبشرون بنهاية القوى الثورية وأن هذا الاتفاق لن يقوم إلا بخراب السودان، هناك (فيديوهات) مسجلة توثق لهذا الجانب ..الاتفاق الإطاري كانت سيأتي بالحل دون إراقة قطرة دم واحدة وبدون خراب أو دمار، و لكن كيف يرضى من حكم البلاد 30عاماً ونهب خيراتها لمنسوبيه وباع مقدراتها لصالح بقاءه وباع حتى جنسيتها وجواز سفرها للأجانب ببضع دولارات ، كيف يرضى مثل هؤلاء بأن تصلح البلاد وبأن يُمنعوا من مواصلة سرقتهم و فسادهم ؟ ، لذلك كان لابد من اشعال الحرب ..وبعد أن اشعلوها أصبحوا يصيحون بأن الاتفاق الإطاري سبب الحرب، واستمرأوا كذبتهم تلك ووافقهم فيها كثير من المغيبين ومن الذين أشاعوا الفتنة بين القوى المدنية واخترقوها فالغرض مرض أباح لهم أن يصطفوا جنباً إلى جنب مع من كانوا يهتفون ضدهم قبل سنوات ..هذه الحرب البغيضة من فعل الإسلاميين ، هذه حقيقة دامغة لأن دمار السودان أهون عليهم من زوال ملكهم وهم الذين لا يريدون لها أن تتوقف على الرغم من ألم و حسرة ومعاناة السودانيين.
الاتفاق الإطاري أقلق مضاجع الإسلاميين اللذين نظموا افطارات رمضان
*الإسلاميون يتحدثون عن أنه كان إقصائياً؟
- 1هذا حديث للاستهلاك السياسي الاتفاق الإطاري اتفق على صحته حتى بعض الإسلاميين ممن راجعوا مواقفهم وأعلنوا وقوفهم ضد انقلاب ٢٥ أكتوبر الذي أَخّر حلم السودانيين في دولة الحرية والسلام والعدالة ولا نقول إنه وأد الحلم ، فالحلم لا يؤد ما دام صاحبه حيُ يُرزق ..الاتفاق الإطاري عارضه كثيرون من دون حتى أن يقرأوه، فقط انقادوا خلف الاشاعات والأكاذيب دون أن يستعملوا نعمة العقل التي وهبها الله إلينا لنتدبر ونتفكر ، وانقاد هؤلاء لآخرين ذوو غرض والغرض مرض كما يُقال ، وكان حقيقة مرض قاموا بنقله الى جسد البلاد فساعدوا في اشعال نار الحرب فيها.
*ورشته الأخيرة كانت بمثابة قاصمة الظهر؟
- نعم الورشة الأخيرة كانت قاصمة لظهر الإسلاميين ، اذ أنها تُنهي وجودهم داخل المنظومة الأمنية والعسكرية و تُنهي وجود أي قوات أو مليشيات أو حركات مسلحة أخرى و تنتج جيشاً قومياً مهنياً واحداً على أُسس ديمقراطية وليس كما كان في ورقة القوات المسلحة والتي كانت تبعد عن أي أُسس للاعتقال الديمقراطي للقوات المسلحة ،فأبى الإسلاميون في النظام والجيش ذلك وانسحب وفدهم من خاتمة الورشة واشعلوا التوتر والفتنة بين الجيش والدعم السريع حتى اشعلوا الحرب.