عشرات القتلى والجرحى في قصف للدعم السريع على سنار
أمستردام: 9 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
تواصل قوات الدعم السريع استخدام سلاح القصف المدفعي من أجل استنزاف قوات الجيش السوداني في المدن التي ما زال يسيطر عليها، وبعد الفاشر وأمدرمان والأبيض والخرطوم والخرطوم بحري، لجأت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لاستخدام سلاح التدوين المدفعي على مدينة سنار المحاصرة، حيث سقط عشرات الضحايا من المدنيين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على المدينة في يوم 31 أغسطس الماضي.
عشرات القتلى والجرحى
وشهد يوم 8 سبتمبر تكثيفا لعمليات القصف المدفعي لمدينة سنار الأمر الذي أدى وفق مصادر طبية في المدينة إلى مقتل 21 مدنيا وجرح أكثر من 75 آخرين بعد أن طال القصف مناطق مدنية في المدينة، ولم ترد أي معلومات بشأن تعرض أي مرافق عسكرية أو أمنية لإصابات مباشرة أو غير مباشرة جراء القصف.
وتساقطت القذائف على عدة مناطق في المدينة في مقدمتها حي البنيان (حي الموظفين سابقا) ومنطقة سوق سنار. وسقطت القذائف العشوائية على سوق السمك ومباني شركة سوداني للاتصالات وموقف المواصلات العامة في المدينة وهي جميعها مواقعة مكتظة بالمدنيين الأمر الذي يفسر الحصيلة الثقيلة من القتلى والجرحى.
إحكام الحصار على سنار
ويعتقد بأن هذا الهجوم المدفعي العنيف جاء ردا على تكثيف الجيش لهجماته بالطيران على ارتكازات ومواقع الدعم السريع الذي يحاصر مدينة سنار من اتجاهات الشرق والجنوب والغرب بعد أن سيطر على عاصمة الولاية، مدينة سنجة والواقعة إلى الجنوب من سنار، في 29 يونيو الماضي. وجاء سقوط سنجة بعد أيام من نجاح قوات الدعم السريع في فرض سيطرتها على منطقة جبل موية الاستراتيجية في 25 يونيو 2024 وقطعها للطريق الرئيسي بين سنار وربك.
وعلى العكس من كل التوقعات، اختارت قوات الدعم السريع التوجه نحو سنجة بعد أن فشلت محاولاتها المتكررة ومنذ 24 يونيو الماضي لدخول مدينة سنار.
وفرضت قوات الدعم السريع حصارا مشابها للذي تفرضه على الفاشر والأبيض مع تكرار محاولات التسلل للمدينة لاستنزاف قوات الجيش والمستنفرين المرابطة داخلها. في الأسبوع الأول من شهر يونيو، مددت قوات الدعم السريع سيطرتها على عدد من البلدات والقرى الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق ومن بينها المدخل الشرقي لكبري سنار مما عزل المدينة تماما.
“سنار” معبر للإغاثة
وفي ظل تردد معلومات غير مؤكدة عن سحب قيادة قوات الدعم السريع لقواتها من ولاية النيل الأزرق، ينتظر أن تشهد الأيام القادمة تشديداً للحصار على سنار وتكرار محاولات الهجوم البري عليها لمحاولة اسقاطها بأسرع وقت خصوصا بعد أن طلبت الوساطة في جنيف أن تكون “سنار” واحدة من ثلاث معابر رئيسية لتوزيع المساعدات الغذائية لكل مناطق ولاية النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض وشمال كردفان والأجزاء الجنوبية من ولاية الجزيرة.