عدد كبير من الجثث في العراء جراء الاشتباكات القبلية في وسط دارفور
كشف مواطنون من مناطق وسطاني وسندول بمحلية مكجر في ولاية وسط دارفور عن انتشار عدد كبير من الجثث في العراء جراء الاشتباكات القبلية التي وقعت بين السلامات والبني هلبه خلال الأسبوع الجاري.
وحذر الناشط سالم النو في حديث لراديو دبنقا من العواقب البيئية والصحية الخطيرة لانتشار الجثث وعدم دفنها مطالباً لجان السلم والمصالحات في أم دخن ومكجر وزالنجي بالتدخل من أجل دفن الجثث مشيراً إلى تدخلات مماثلة للجان في بداية اندلاع الحرب لدفن جثث ضحايا الصراع في كبم بجنوب دارفور.
كما دعا جمعية الهلال الأحمر لإرسال فرقها إلى المنطقة من أجل المساعدة في دفن الجثامين أسوة بجهودها في مناطق أخرى
وبشأن الأوضاع في المنطقة، قال سالم النو لراديو دبنقا إن الأوضاع تشهد هدوءاً منذ ثلاثة أيام بعد اشتباكات عنيفة في المنطقة يومي السبت والأحد.
وأعرب عن أمله في نجاح مؤتمر الصلح المزمع انعقاده في منطقة كاس بجنوب دارفور في 18 أكتوبر الجاري.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين في بداية أغسطس الماضي في محلية كبم بولاية جنوب دارفور واتسع نطاقها واستمرت لأكثر من شهرين وسقط جراءها المئات من الطرفين وتسببت في نزوح عدد كبير من المواطنين.
ونشطت عدد من مبادرات الصلح من لجان السلم والمصالحات في أم دخن وزالنجي ومكجر، كما نشطت قوات الدعم السريع في الوساطة بين الطرفين وكان آخرها جهود قائد ثاني الدعم السريع لعقد مؤتمر للمصالحة في كاس بجنوب دارفور خلال الأسبوع المقبل. بينما أشار مواطنون من الطرفين ضلوع منسوبي الدعم السريع والجيش في الاشتباكات القبلية.
كما أعلن الشيخ موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الانخراط في وساطة مستقلة بين الطرفين، بينما فشلت جميع الوساطات في وقف حدة الصراع بين الطرفين.