عثمان محمد حسن: الحاج آدم لا يريد أن يكبر!

• أنت لا تفتأ تطالب بفرض كل ما هو مضر بالشعب على الشعب يا حاج آدم و ليس أقلها مطالبتك بألا يتم السماح بالتعليم إلا لأبناء المقتدرين…

عثمان محمد حسن

  • أنت لا تفتأ تطالب بفرض كل ما هو مضر بالشعب على الشعب يا حاج آدم و ليس أقلها مطالبتك بألا يتم السماح بالتعليم إلا لأبناء المقتدرين.. أما أبناء الفقراء و المساكين، فعليهم اللجوء إلى ديوان الزكاة ليعينهم على تعليم أبنائهم!

  • كنت من أبناء هذا الشعب في زمان غابر.. و تنكرت للشعب حين أخذتك الانتخابات المخجوجة إلى البرلمان لتمثل الشعب في مجلس يفترض أن يكون للشعب.. و يفترض أن تكون من أوائل المدافعين عن مصالح الشعب.. لو كنت ممثلاً حقيقياً له.. لكنك من المفروضين على البرلمان لتمثلوا كلكم بالشعب شر تمثيل.. و أنت أشد الملاعين المأجورين لضرب الشعب و التمثيل به..

  • أنت ضعيف الذاكرة.. نسيت أن الشعب هو الذي أحاطك بالرعاية والاهتمام منذ نشأت.. علمك في المدراس الأولية مروراً بالوسطى فالثانوي فالجامعة.. آواك و أطعمك الطعام على حساب قوته هو.. و في الجامعة كان يمنحك مصاريف لشراء ما تشتهي من كسوة في بداية كل عام جامعي.. و ظل يمنحك نثريات كل شهر طوال سنوات دراستك الجامعية.. و تولى الشعب ابتعاثك للتحضير للدراسات العليا في الخارج.. و واصل رعايته إياك طوال فترة الدراسات العليا..

  • لم يبخل الشعب في سبيل راحتك يوماً واحداً يا حاج آدم.. لم يبخل عليك.. و كان يدَّخرك لتعينه في المستقبل.. لكنك و ( إخوانك الملاعين) جحدتم فضله عليكم بكل لؤم.. ليس ذلك فحسب، بل مسكتم بخناقه توسعونه خنقاً و بطشاً.. و ( الحسنة في المنعول زي الشرا في القندول)..

  • أقول لك أنت لئيم جداً يا حاج آدم..! و قديماً قيل:(إن أنت أكرمتَ الكريمَ ملكتَه و إن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمردا)..أنت لئيم جداً يا أيها الابن العاق..

  • و سمعنا أنك استعجلت الحكومة بإصدار قرار يقضي برفع نهائي للدعم الساري على جميع السلع، و اعتبرت ان الإعاشة تأخذ 90% من ميزانية الدولة

، و لذلك طالبت رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان أن يشاركك في إصدار قرار مشتركً لإنهاء سياسة الدعم الحكومي للسلع!

  • كلام غير مسئول من شخص غير مسئول.. شخص غارق في الأنانية و لا يهتم سوى بذاته الفانية و بالحكومة التي تعتاش تلك الذات على نفقاتها فقط.. و كأني بك تطالب برفع الدعم عن السلع نهائياً رأفة بالحكومة! ما يؤكد أن قلبك يا حاج آدم مع الحكومة و ليس مع الشعب!

  • تضحكني أنت و من معك.. فكل أقوالكم عن العمل لرفاهية الشعب تناقض أفعالكم و أنتم تسعون لإبادة الشعب بالجوع و المرض.. و الشعب في كمدٍ يومي كمداً لا تعرفونه لأنكم لم تعودوا جزءاً من الشعب بل أنتم طبقة تعيش عالة عليه في أعلى قمة متاحة في السودان.. أعلى من أن تروا ما هو فيه من شقاء..

  • و من المفارقات أن الشعب يراكم أصغر مما تتصورون.. أصغر بكثير مما تعتقدون.. يراكم قتلة و لصوصاً فسدة ملاعين.. يراكم الناس ترفلون في ثياب العظمة الكاذبة.. و يراكم جماعة موهمة بعلو المكانة و ارتفاع الشأن فوق الجميع.. بينما أنتم في أسفل سافلين..

  • تصرفاتكم تشي بأن لا رغبة لديكم في أن تكبروا، دعك عن أن تبلغوا سن الرشد في الأعمال و التعامل.. بئس أعمالكم و بئس تعاملاتكم..

  • لقد أغضبتني.. فضحكتُ مع الشعب على سفهك و قزامة عقلك!

  • الشعب يتساءل عما إذا كنت تؤدي عملك المنوط بك القيام به في البرلمان- و هو الدفاع عن مصالح الشعب.. و هو يعرف عن ضخامة راتبك الذي تعتاش منه و عن الامتيازات التي تتمتع بها نظير عضويتك في البرلمان..

  • خاف الله يا حاج آدم.. و اطلب من زملائك النواب أن يخافوه بدلاً من أن تطالبهم برفع الدعم عن السلع نهائياً.. طالبهم بالعمل لصالح الشعب و ليس بالتصفيق لصالح النظام عند تمرير قرارات مجحفة في حق الشعب..

  • إنك تدعم الأكثرية المجحفة في حق الشعب و تقف ضد قلة قليلة تقف مع الشعب.. و ( الكترة غلبت الشجاعة).. و بسببكم أنتم الأكثرية من الأرزقية و المنافقين و ( ناس تاكل عيش) فقد ظل السودان محلك سر في التشريع.. و في كل شيئ..

  • أنتم من جعل نسبة القابعين تحت خط الفقر من السودانيين تبلغ 90%.. و هي نسبة تعادل نسبة الاعاشة  التي ذكرتها في مرافعتك حول رفع الدعم عن جميع السلع..

  • أنتم العطالَى في البرلمان أكثر من اللازم.. و رغم فائض العطالة ، زادوكم أرزقية و منافقين و ( تاكل عيش) جدد لتضيقوا على الشعب و هو الذي يئن تحت وطأة الجبايات تغتصبها الحكومة منه لتدفع رواتبكم و تصرف على امتيازاتكم، و أنتم لا عمل لكم في البرلمان سوى نفاق السلطة للاسترزاق!

  • ملاعين!

  • عليك الله استحي يا حاج آدم، عليك الله استحي! و اكبر شوية فوق صغائر النفس.. و ارتفع شوية فوق انحدار الذات..!

 

Welcome

Install
×