عبد الواحد: خطة الحكومة الجارية بتخطيط وتفكيك المعسكرات هو الوجه الآخر للأبادة في دارفور وادعو النازحين للمقاومة

قالت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور أمس إن سلاح الجو الحكومي قصف (10) مواقع بجبل مرة وشنت القوات الحكومية ومليشياتها في المقابل هجوما بريا عدوانيا على منطقة تورنتورا أحد قواعد الحركة شرق جبل مرة ما أدى لمقتل (17) من المليشيات الحكومية خلال صد قوات الحركة لذلك الهجوم. وأكد عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع غدا الأربعاء أن هذا الهجوم الحكومي على قواعد الحركة يؤكد عدم مصداقية الحكومة التي أعلنت في وقت سابق وقف إطلاق النار من طرف واحد. وقال عبد الواحد إن نظام البشير في الخرطوم الذي وصفه بأنه غير شرعي قائم على قتل السودانيين الأمر الذي يستوجب على السودانيين التحرك لمقاومته ومواجهته بصورة شامله حتى تغييره وإقامة نظام ديمقراطي شرعي يحقق للشعب السوداني طموحه.

 وحول خطة الحكومة الجارية لتفكيك معسكرات النازحين في دارفور وصف عبد الواحد عملية ما يسمى بمسح المعسكرات وإلحاقها بالمدن المعلنة من قبل الحكومة بأنها الوجه الآخر للابادة في دارفور. وأوضح عبد الواحد لـ"راديو دبنقا" أن الحكومة هي التي قتلت سكان دارفور وحرقت قراهم وأجبرتم علي النزوج للمعسكرات. وأوضح أن الحكومة قامت بعد ذلك باستجلاب آخرين وقامت بتوطينهم في أراضي وقري النازحين وقدمت لهم السلاح والحماية. وأوضح أن هؤلاء المستوطنين يقومون الآن بمنع النازحين من العودة الي قراهم وحرمانهم في المقابل من الخروج من المعسكرات لجمع القش والحطب حتي أصبحت تلك المعسكرات سجون كبيرة. وتابع عبد الواحد قائلا: "واليوم تأتي الحكومة وفي ظل هذا الوضع بحلها النهائي وهو إسكان أصحاب الأرض والقرى في المدن ليكون ذلك هو الوجه الأخير والخاتمة للإبادة الجارية في دارفور". وأكد عبدالواحد أن للنازحين واللاجئين قضية تتمثل في حقهم في استعادة أراضيهم و قراهم وحقوقهم في المواطنة المتساوية وذلك لايتحقق كما يقول عبد الواحد إلا بزوال النظام القائم من السلطة.