عبد الفتاح البرهان (الحاكم بأمره) وجاذبية نظريات المؤامرة!
ثلاثة أشهر على قيام البرهان بقلب الطاولة على الجميع، ولكنه منذ ذلك الحين لم يفعل شيئا سوى الاستواء فوقها يخطب في الناس. ثلاثة أشهر وصلت فيها البلاد إلى حالة اختناق حقيقية تجسدت في مستويات عدة. البرهان فعل ما فعل ثم لم يعد يعرف لاحقا ماذا يفعل. انقلب الرجل على الدستور وعلى مشهد سياسي بائس فتفاءل حمقى كثيرون خيرا، جرفهم توقُهم الشديد للتغيير فلم يتوقف معظمهم عند خرق البرهان للدستور واستحواذه على كل السلطات بلا حسيب ولا رقيب. قرر وحده ما الذي يُبقى من الدستور وما الذي يُلغي، مع أنه في مكالمته الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكية قال إن (الوثيقة الدستورية لم تعلّق بل تم فقط تجميد بعض موادها) فلم نعد نعرف ماذا نصدق ما يقال للسودانيين أم ما يقال للخارج؟!