عبد الباقي جبريل: لا سبب للاحتفاء بإنهاء مهمة “يونيتامس” في السودان

جنيف، 4 ديسمبر 2023: راديو دبنقا

استهجن الناشط الحقوقي عبد الباقي جبريل مدير مركز دارفور للعون والتوثيق في جنيف، موقف الحكومة السودانية من قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء بعثة الأمم المتحدة في السودان “”يونيتامس””.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اصدر قرارا، أنهى بموجبه مهمة البعثة في السودان بتصويت 14 عضوا لصالح القرار فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

 وقال جبريل في مقابلة مع ” راديو دبنقا” إنَّ اعتماد القرار بإنهاء تفوض بعثة “يونيتامس” لايدعو للاحتفاء وادعاء البطولات ولا يشكل انتصارًا للسلطة العسكرية، وأرجع صدور القرار بأغلبية أعضاء المجلس إلى المتغيرات الأمنية والسياسية على الأرض، وما وصفه بالنظرة الواقعية والصحيحة للمجتمع الدولي لما يجري في السودان.

وأعتبر أن قرار المجلس بإلزام البعثة لنقل مهامها بصورة فورية للأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها في السودان أمرا إيجابيا، مشيرًا إلى أن البعثة وجهت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان العمامرة بالإشراف على نقل مهام البعثة، ورأي أن هذا الأمر سيوفر له معلومات كافية ودقيقة من مصادر أممية متعددة حول الشأن السوداني، واعتبر أن ذلك سيمكنه من إعداد تقارير أكثر شمولية حول حقيقة ما يجري في السودان مؤكدًا على أهمية نقل مهام البعثة للعمامرة خاصة وأن القرار طلب من العمامرة استخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف المعنية داخل السودان أو خارجه مثل الاتحاد الإفريقي ودول الإيقاد في إيجاد حل سلمي للنزاع في السودان.

وبدأت أمس الإثنين فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر للسماح بمغادرة أفراد “يونيتامس” ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة وبرامجها المختلفة في السودان.

ونصح رئيس مركز دارفور للعون والتوثيق الجيش السوداني والدعم السريع، الآن النظر للأمور جدية أكثر وإيجاد طريقة للاتفاق السياسي والتحول إلى الحكم المدني الديمقراطي، محذرًا من أن عدم التوصل لاتفاق عليهم مواجهة الحقيقة بتزايد الدعوات باعتبار أن ما يجري في السودان يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين وهذا الأمر تترب عليه آثار من ضمنها سكون اتخاذ قرارات إضافية تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بغرض حماية المدنيين في السودان وضمان ألا يتمدد الصراع لدول الجوار.

أصدر مجلس الأمن الدولي في يونيو 2020 قرارًا بالرقم 2524 قضى بتشكيل بعثة للأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” برئاسة الألماني فولكر بيرتس، للمساعدة في عملية الانتقال السلمي والتحول المدني الديمقراطي.

وكانت “يونيتامس” بدأت عملها في مطلع العام 2021، لكنها وجدت معارضة كبيرة من الاسلاميين وكبار قادة في الجيش.