عبدالواحد يرفض المبادرة الألمانية لبحث سبل عملية التفاوض والسلام في السودان

رفضت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد قبول دعوة الحكومة الألمانية لها ولحركتي تحرير السودان مناوي والعدل والمساواة بعقد لقاء غير مباشر مع الحكومة السودانية لبحث سبل عملية التفاوض والسلام خلال هذا الشهر بالعاصمة برلين. وقال عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان لـ"راديو دبنقا" أمس إن الحركة تلقت بالفعل الدعوة من الحكومة الألمانية لكنها رفضت الدعوة وأكدت علي موقفها الثابت بأن السلام يبدأ بالأمن والتغيير الديموقراطي. وأكد عبد الواحد أن أي تفاوض مع الحكومة لابد من أن يسبقه تحقيق الأمن وإيقاف ما سماه الإبادة والاغتصاب ونزع سلاح المليشيات وطرد المستوطنين الجدد وبذل التعويضات للنازحين هذا إلى جانب مخاطبة جذور الأزمة السودانية بما فيها التقسيم العادل للثروة والسلطة للمواطنين وليس للأفراد.

ومن جهة ثانية ناشد المبعوث الأمريكي السابق للسودان السفير دونالد بوث المعارضة المسلحة بالتعاون لوقف القتال وتحقيق السلام. وقال بوث في مقابلة مع راديو دبنقا إن رفض الحديث ليس طريقا لمساعدة الناس في دارفور والشعب السوداني بشكل عام في إشارة واضحة منه للحركات المسلحة والمعارضة.

وأضاف المبعوث في المقابلة قائلا إن رسالته هي أن ما يريده أهل السودان هو السلام والأمن، وأن يتركوا وشأنهم كي يزرعوا أرضهم والعيش بالطريقة التي يريدونها وأن يتمكنوا من تعليم أطفالهم. وتابع قائلا إنه حينما يسمع بأن الحكومة السودانية اتخذت من الإجراءات ما يكفل استعادة السلام والاستقرار ولحماية كل السودانيين وتمكينهم من بناء حياتهم، وتمكين النازحين واللاجئين من العودة لقراهم أراضيهم، كل هذا يتطلب وقف القتال وخلق حالة من السلم الداخلي. وأكد المبعوث أن هذا هو ما يحتاجه الناس وعبر عن اعتقاده أن هذا يمكن تحقيقة إذا وضعت الدولة مصلحة كل السودانيين في قمة الأولوية. وأوضح المبعوث أنهم خلال فترته كمبعوث حقق بعض التقدم بوقف العنف واتمنى أن يستمر هذا التطور.

وكان مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان كشف في نشرة سابقة لـ"راديو دبنقا" عن مبادرة ألمانية لإحياء العملية التفاوضية تجمع بين الحكومة والمعارضة في العاصمة الألمانية برلين هذا الشهر. وأعلن مناوي عن قبول حركتى تحرير السودان مناوي والعدل والمساواة للمبادرة المقدمة من ألمانيا للقاء الحكومة السودانية بهدف البحث عن إحياء العملية التفاوضية. وقال إن الدعوة بجانب تقديمها للحركتين (تحرير السودان مناوي والعدل والمساواة) قدمت أيضا لحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد وللحكومة السوانية واوضح مناوي أنه في حال قبلت الحكومة السودانية بالمبادرة سينعقد الاجتماع في يوم 16 أو 17 من الشهر الجاري.