عبدالواحد وجبريل ومني يردون على البشير حول العفو ووقف اطلاق النار

تواصلت ردود فعل قيادة الجبهة الثورية وفصائلها على قرار البشير وقف إطلاق النار لمدة شهرين والعفو العام عن الحركات المسلحة المشاركة في الحوار الذي دعا له البشير في الخرطوم الشهر القادم. ووصف الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة ونائب رئيس الجبهة الثورية إعلان البشير وقف إطلاق النار بأنه دعاية للعلاقات العامة المقصود منها مخاطبة العالم الخارجي لا الداخلي خاصة أن فصل الخريف لا يشهد إطلاق نار.

وقال جبريل في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم الخميس إن وقف إطلاق النار لا يحتاج لإعلان رئاسي من البشير كما أن وقف إطلاق النار المعلن لشهرين من البشير ليس كافيا لإجراء مفاوضات للتوصل لاتفاق حوله.

وحول العفو الذي أعلنه البشير قال جبريل إنه غير ممكن من الناحية العملية لأن الذي يريد  المشاركة في الحوار عليه الحصول علي العفو بعد وصوله الي الخرطوم لأن المشاركة كما يقول جبريل هي شرط الحصول علي العفو في حين أن العفو كان يجب أن يكون سابقا للمشاركة. وأشار جبريل إلى أن مرسوم البشير اشترط أيضا عدم ارتكاب جريمة جنائية للحصول علي العفو في حين أن النظام يكيف جميع الجرائم السياسية على أنها جرائم جنائية، لذا، كما يقول جبريل، فإن البشير لن يجد من يعفوا عنه لأن الجميع سواء كانوا  داخل السجون أو في الخارج بحسابات النظام ومقاييسه لديهم جرائم جنائية.

ومن جانبه قال عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية إن البشير لا يحتاج لإصدار قرارات أو مراسم جديدة  بل عليه تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي الخاصة بنزع سلاح مليشيات الجنجويد وتسليم المجرمين بما فيهم البشير نفسه إذا كان جادا. وأضاف عبد الواحد في مقابلة مع راديو دبنقا  تذاع اليوم الخميس أن البشير الذي ارتكب جرائم ضد الشعب السوداني والذي مارس جرائم الإبادة و التطهير العرقي وجرائم الحرب في كل أنحاء السودان والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية هو الذي يحتاج لعفو من الشعب السوداني و ليس هو من يعفي الثوار الذين خرجو  لإيقافه من ارتكاب هذه الجرائم. وجدد عبد الواحد موقفه الرافض للتفاوض مع الحكومة في الخرطوم وناشد الشعب السودانيين بالخروج في كل المدن والارياف في انتفاضة هادرة لإزالة ما سماه بالنظام في الخرطوم.

 ومن جهته سخر مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية من إعلاني البشير بالعفو ووقف إطلاق النار وقال مناوي في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم الخميس إن وقف إطلاق النار يحتاج لاتفاق بين طرفين  وليس  بإطلاقه في وسائل الاعلام. وأكد مناوي أن من ضمن ملامح خارطة طريق  الجبهة الثورية المعلنة  وقف العدائيات لمدة ستة أشهر بهدف تغطية الاحتياجات الإنسانية وليس وقف إطلاق النار من أجل إعادة إطلاق النار. وقال إن وقف العدائيات هو لتغطية الاحتياجات الإنسانية وخلق أجواء ملائمة لبناء الثقة والحوار والتفاوض حول دارفور والمنطقتين جبال النوبة والنيل الازرق. وسخر مناوي من إعلان البشير العفو ووصف الإعلان بأنه هراء ولعبة ليس لها أي أساس، مشيرا إلى أن البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية ليس له حق العفو ليقدمه للآخرين وإنما هو من عليه أن يطلب العفو من أهل السودان.