عبدالواحد وجبريل ومناوي يشددون على الحل الشامل والامن والاغاثة في محادثاتهم مع رئيس بعثة اليوناميد
اجرى محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد مباحثات امس الاثنين في العاصمة اليوغندية كمبالا مع الزعماء الثلاثة للحركات الرئيسية في دارفور ، المشكلة للجبهة الثورية (عبدالواحد ومناوي وجبريل ) ، تركزت حول السلام الشامل وطريق تحقيقه والوضع الامني والانساني المزري في دارفور
اجرى محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد مباحثات امس الاثنين في العاصمة اليوغندية كمبالا مع الزعماء الثلاثة للحركات الرئيسية في دارفور ، المشكلة للجبهة الثورية (عبدالواحد ومناوي وجبريل ) ، تركزت حول السلام الشامل وطريق تحقيقه والوضع الامني والانساني المزري في دارفور
اجرى محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد مباحثات امس الاثنين في العاصمة اليوغندية كمبالا مع الزعماء الثلاثة للحركات الرئيسية في دارفور ، المشكلة للجبهة الثورية (عبدالواحد ومناوي وجبريل ) ، تركزت حول السلام الشامل وطريق تحقيقه والوضع الامني والانساني المزري في دارفور . واكد الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواه ونائب رئيس الجبهة الثورية ان بن شمباس التقى بهم بفهم ان الحكومة فتحت كوة جديدة بالحديث عن الحوار ، وهو يعتقد ان هناك فرصة لحوار شامل في السودان ، وان على الجبهة الثورية ان تغتنم الفرصة وتدخل في حوار . واوضح جبريل في مقابلة مع راديو دبنقا ، انهم ابلغوا بن شمباس انهم في الجبهة الثورية لايرفضون السلام بإعتبار ان السلام هو هدف استراتجي ، لكن في نفس الوقت ليسوا مع الاتفاقيات الجزئية والسلام الجزئي . واضاف جبريل قائلا (اكدنا لبن شمباس اننا نريد ان نتحاور مع النظام ، والمعارضة كلها بجهة والحكومة بجهة لبحث حوار يؤدي الى تغيير حقيقي في البلد ، يبدأ بحكومة انتقالية يصل عبرها الناس لاهدافهم بصورة جادة ) . وتابع قائلا (اكدنا لابن شمباس ايضا انه ليس لدينا استعداد بأن نقبل بإتفاقيات جزئية ، وليس لدينا كذلك اي استعداد للدخول معه في هذا الاتجاه ) . واكد جبريل انهم ابلغوا بن شمباس كذلك ان هناك ضرورة لتغيير التفويض الممنوح له ولامبيكي بإعتبار ان ذلك التفويض يقيدهما ويحصرهما للحديث في اطار جغرافي ضيق، واضاف (قلنا له نحن محتاجين لوسطاء يستطيعوا ان يتحدثوا عن القضية السودانية ككل ) . واكد جبريل ان الحكومة اذا كانت جادة في الحوار القومي الشامل فلا مجال للحديث عن دارفور الا في اطار خصوصيات دارفور ، وكذلك لا مجال للحديث عن جنوب كردفان والنيل الازرق الا في اطار خصوصيات المنطقتين . واكد جبريل ان بن شمباس اتفق معهم على ضرورة الحل الشامل لا الجزئي.
وحول الوضع الامني والانساني في دارفوراوضح الدكتور جبريل انهم ابلغوا بن شمباس خلال الاجتماع ان مهمة اليوناميد قبل ان تكون مهمة وساطة هي في الاساس مهمة حماية المدنيين وقوافل الاغاثة في دارفور . لكن والكلام لجبريل فإننا لانري ان اليوناميد تؤدى دورها في هذا المجال بالشكل المطلوب ، واكد جبريل انهم ابلغوا بن شمباس ان النازحين يموتون في المعسكرات من الجوع والمرض وانعدام المياه ، وهذا كما يقول جبريل يجب ان يكون شغلهم الشاغل اكثر من الكلام عن السلام . واشار جبريل كذلك الى انهم ابدوا خلال الاجتماع استعدادهم للتعاون مع اليوناميد في توصيل الاغاثة والتنسيق معا لحماية المدنيين في دارفور.
ومن جانبه وصف عبدالواحد محمد احمد النور رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية المباحثات التي جرت مع رئيس اليوناميد بن شمباس بأنها كانت صريحة ومثمرة ، ركزت على الوضع الامني والانساني والسلام الشامل ، ورفض الحلول والسلام الجزئي . واكد عبدالواحد في مقابلة مع راديو دبنقا انهم ابلغوا بن شمباس الى اي مدى وصل التردى الامني والانساني في دارفور ، حيث تشير التقارير الاممية وبإعتراف بن شمباس نفسه الى نزوح (460 ) الف ، والالاف القتلي . واكد عبدالواحد انهم ابلغ بن شمباس بضرورة عقد مؤتمر دولي خاص بالقضية الامنية والانسانية في دارفور ومناطق السودان الاخرى لوقف الابادة والاغتصاب والتشريد اليومي . واكد عبدالواحد انهم ابلغوا بن شمباس رفضهم للحول الجزئية ، وتمسكوا بالحل الشامل الذي يبدأ اولا بالامن ونزع سلاح مليشيات المؤتمر الوطني ، وطرد المستوطنيين الجدد الذين وطنتهم في اراضي وحواكير مواطني دارفور ومن بعد نذهب الخطوة الثانية . واوضح ان الخطوة الثانية تتمثل في مخاطبة جذور الازمة السودانيةالمتمثلة في المواطنة المتساوية والتقسيم العادل للسلطة والثروة ، ومن بعد يعقبها خطوة بناء السلام . واكد ان بناء السلام يشمل الحوار السوداني السوداني والحوار الدارفوري الدارفور المصحوب بالتنمية والسلام الشامل المتضمن فترة انتقالية مهمتها حفظ الامن والنظام واطلاق الحريات العامة ، يعقبها انتخابات حرة ونزيهة بعد عودة النازحين واللاجئين . واكد عبدالواحد ان هذا الموقف القائم على الامن هو موقف حركة تحرير السودان ، ولن تتراجع عنه.
ومن جانبه وصف مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية ، وصف اللقاء مع بن شمباس بأنه جيد . واكد مناوي في مقابلة مع راديو دبنقا انهم بحثوا خلال اللقاء كيفية الحوار الشامل وكيفية اقناع المجتمع الدولي ودوائر صناعة القرار في مجلس الامن والامم المتحدة والاتحاد الافريقي بذلك . واوضح مناوي في المقابلة ان هناك اتفاقا بين الحركات وتجاوبا كبيرا من رئيس اليوناميد نفسه بأن لاتعزل قضية دارفور عن قضيا السودان الاخرى ، وتابع مناوي وهو يقول ( اذا كانت هناك في وثبة البشير فهم في اتجاه الحوار الشامل والحل الوطني للقضية كلها فإننا نرحب به ، لكن بشرط ان تكون هناك خصوصيات لاي منطقة (دارفور ، جنوب كردفان والنيل الازرق ، وتحتفظ كل منطقة بخصوصيتها في اطار الحل الشامل ).
من جهة أخرى، رأت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) أن الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يواجهان تحديات عدة بسبب التدهور الاقتصادي، إضافة إلى تواصل أعمال التمرد في أطراف البلاد. وأورد تقرير أعدته «سي آي أي» أنه «منذ انفصال جنوب السودان والبلاد متجهة نحو التدهور» ، وأشار إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية الذي نتج من زيادة أسعار الوقود الذي أوجد حال عدم رضا شعبية عن الحزب الحاكم . ورجح التقرير الذي قدمه مدير الاستخبارات الأميركية الجنرال جيمس كلابر إلى مجلس الشيوخ ، أن يلجأ السودان إلى «تكتيكات قوية لاحتواء الحركات المتمردة في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مع استمرار الصراع بتلك المناطق» . ورأى التقرير أن منطقة دارفور ستظل غير مستقرة بسبب المناوشات، بجانب قطاع الطرق الذي قد يرفع انعدام الأمن في الإقليم.