ضلوع المليشيات المدعومة من الدعم السريع في مقتل الفارين من الجنينة
لا يزال الفارون من أحداث مدينة الجنينة يصلون لمدينة أدري التشادية الحدودية سيرا على الأقدام بمعبر أديكونق، أو بعربات الكارو .
واشار مراسل راديو دبنقا إلى نقل عدد من اللاجئين بواسطة الشاحنات الكبيرة التي تتبع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة و CNARR الحكومية التشادية وأطباء بلاحدود.
وفي الأثناء تمكن الجيش التشادي من إجلاء 15 الف من اللاجئين السودانيين من المناطق الحدودية إلى العمق التشادي.
وتهدف العمليات لنجدة الفارين من أرد متا في معبر قيلو وتقديم المساعدات الضرورية لهم قبل ترحيلهم مساء كل يوم.
وأوضح إن مستشفى أدري تحول لمستشفى ميداني لاستقبال الجرحى الذين وصلوا من مدينة الجنينة حيث نصبت عدد من الخيام لتستخدم كعنابر . وأوضح إن أغلب المنومين في المستشفى مصابين بجروح أو كسور الأطراف. وأكد تخصيص مستشفى آخر لاستقبال حالات الأطفال .
وأوضح مراسل راديو دبنقا إن مدارس مدينة أدري لم تتمكن من استيعاب الكم الهائل من الفارين مما اضطر اللاجئون للمكوث في الساحات العامة والبيوت المهجورة والشوارع خاصة في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة. وقال إن الأسر تستغل فترة البقاء في أدري للبحث عن بقية أفرادها المبعثرين، وقال أن بعض الاسر تركت بعض الجرحى الذين يصعب تحركهم في الجنينة .
وأشار إلى غياب ملحوظ للمسنين ذكوراً وإناثاً وسط الفارين من الجنينة بسبب عدم قدرتهم على الهروب، وأوضح إنهم معظم لا يزال في الجنينة حيث يتجرع المعاناة بكل أصنافها يواجه خطر الموت البطيء.
مدينة أشباح
كشف مواطنون فارون من الجنينة إنها تحولت إلى مدينة أشباح بعد خروج معظم المواطنين وإن رائحة الجثث في كل مكان .
وقال أحد المواطنين الفارين إلى أدري إنه فقد شقيقته وطفلين جراء قصف منزل الأسرة في الجنينة، وإن ما تبقى من أسرته تمكن من الوصول إلى مدينة أدري التشادية وقال إن اسرته لاحظت الجثث المنتشرة على طول الطريق.
وأكد إن المواطنين الذين تبقوا في الجنينة يعيشون أوضاع إنسانية سيئة، مشيراً إلى عدم توفر العلاج اللازم.
وقال إن اللاجئين في أدري يعيشون أوضاع بالغة الصعوبة . ونبه إلى وجود مبادرات عديدة من أجل تقديم المساعدة للفارين.
جثث متناثرة على طول الطريق
قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن شهادات متطابقة أكدت ضلوع المليشيات المدعومة من الدعم السريع في مقتل الأشخاص الفارين من الجنينة
وأكدت في تصريح إن المليشيات تستهدف الذكور البالغين من مجتمع المساليت. وأشارت إلى جثث متناثرة على طول الطريق بين الجنينة والحدود التشادية، مع وجود رائحة تحلل الجثث .
وأعربت عن قلقها من استمرار عمليات القتل العشوائي مطالبة بوقفها وتوفير ممرات آمنة للفارين والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لجمع رفات القتلى.
ودعا البيان قيادة قوات الدعم السريع لإدانة ووقف قتل الأشخاص الفارين من الجنينة على الفور، وغير ذلك من أشكال العنف وخطاب الكراهية على أساس انتمائهم العرقي. داعياً لمحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى”.
وشدد البيان ان مدينة الجنينة أصبحت غير صالحة للسكن حيث دمرت البنية التحتية الأساسية ولا يزال نقل المساعدات الإنسانية إلى الجنينة ممنوعا.