صور الأقمار الاصطناعية تؤكد الحرق الجزئي لسوق زمزم و13 قرية مجاورة
![سوق معسكر زمزم](https://www.dabangasudan.org/wp-content/uploads/2025/02/حرق-سوق-معسكر-زمزم-بالفاشر-1024x460.jpg)
حرق سوق معسكر زمزم بالفاشر- فبراير 2025-تقرير كلية ييل للصحة العامة
أمستردام: 14 فبراير 2025: راديو دبنقا
كشف تقرير لمختبر البحوث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة عن حرق نصف السوق الرئيس الشرقي في معسكر زمزم في جنوب الفاشر جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع في الفترة من 9 إلى 13 فبراير الجاري. فيما شهد المعسكر، اليوم الجمعة هدوءً لليوم الثاني وسط نزوح عدد كبير من سكانه بجانب 13 قرية مجاورة بسبب الهجمات.
وأشار المختبر الإنساني، في تقرير اطلع عليه راديو دبنقا إنه رصد في صور الأقمار الاصطناعية تدمير مباني على المدخل الشمالي للمعسكر.
وأوضح فريق المختبر أنه حدد مواقع مقاطع الفيديو التي نشرها منسوبي قوات الدعم السريع على طول الطريق بالقرب من نقطة الدخول الشمالية الشرقية في الفترة من 11 إلى 12 فبراير.
![](https://www.dabangasudan.org/wp-content/uploads/2025/02/مواقع-فيديوهات-الدعم-السريع-1024x584.jpg)
وقال إن نمط الندوب الحرارية في معسكر زمزم للنازحين داخليًا يكشف عن تدمير متعمد في هجوم بري. وأوضح الفريق إن التوغل البري لقوات الدعم السريع في الجانب الشرقي من زمزم سبقته هجمات وحرق متعمد لقوات الدعم السريع على سلومه وعمار جديد، الذي يبعد حوالي 300-500 متر شمال غرب زمزم.
ندوب حرارية
في 7 فبراير 2025. حدد فريق المختبر ندوبًا حرارية تتفق مع الهدم المتعمد للمباني في أحد عشر منطقة إضافية على الأقل على بعد حوالي 3-25 كم من زمزم في الفترة بين 4 و13 فبراير 2025.
كما حدد فريق ييل آثار الذخيرة على الجانب الغربي من مخيم زمزم للنازحين داخليًا وبالقرب من أم جميرة، على بعد 2.5 كم شمال شرق مخيم زمزم للنازحين داخليًا، وبالقرب من تابت، على بعد حوالي 25 كم جنوب غرب معسكر زمزم للنازحين داخليًا. وأضاف التقرير: “من غير المعروف في هذا الوقت ما إذا كانت هذه الآثار الناجمة عن الذخيرة ناجمة عن قوات الدعم السريع أو القوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية”.
ومن بين مساحة السوق الرئيسية المقدرة بـ 700 متر مربع، تم تدمير ما يقرب من النصف (350 مترًا مربعًا). وسجلت أجهزة الكشف عن الحرائق VIIRS نشاطًا حراريًا في هذه المواقع في 11 و12 و13 فبراير 2024. يتوافق نمط الندوب الحرارية في جميع المواقع في زمزم مع الهدم المتعمد كجزء من هجوم بري. كما ظهر تأثير الذخيرة على الجانب الغربي من المخيم حديثًا في صور الأقمار الصناعية بين 3 و13 فبراير 2025.
![](https://www.dabangasudan.org/wp-content/uploads/2025/02/حرائق-سوق-زمزم-1024x454.jpg)
وأفادت وزارة الصحة في شمال دارفور بمقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة أكثر من 75 بجروح خطيرة في هجمات قوات الدعم السريع على زمزم.
وأشار فريق المختبر إلى هجوم وحرق متعمد على منطقة تورندي، التي تبعد 3 كيلومترات جنوب شرق زمزم من خلال صور الأقمار الصناعية بين 9 و13 فبراير 2025. وسجلت بيانات الكشف عن الحرائق من VIIRS نشاطًا حراريًا في هذا الموقع يومي 12 و13 فبراير 2025. وبحسب ما ورد أدى هجوم قوات الدعم السريع على تورندي في 12 فبراير إلى مقتل واحتجاز مدنيين، بالإضافة إلى نهب الممتلكات والثروة الحيوانية.
منهجية التقرير
وقال المختبر في تقرير إنه استخدم منهج دمج البيانات لتحليل البيانات من المصادر المفتوحة والاستشعار عن بعد. واستخدم التوثيق المتبادل للبيانات من المصادر المفتوحة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والتقارير الإخبارية المحلية، والوسائط المتعددة، والتقارير الأخرى، وبيانات الاستشعار عن بعد، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية وبيانات المستشعرات الحرارية. قام الباحثون بتحليل البيانات من المصادر المفتوحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية وغيرها من المصادر المتاحة للجمهور لتحديد الحوادث وتحديد موقعها الزمني والجغرافي والتحقق منها.
![](https://www.dabangasudan.org/wp-content/uploads/2025/02/تورندي-1024x461.jpg)
نزوح
من جانبها كشفت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر أن مدينة الفاشر تشهد موجة نزوح واسعة من القرى التي جرى حرقها .وأشارت إلى هدوء الأوضاع في المدينة مع تردي الوضع الصحي والإنساني بجانب النقص الحاد في المستهلكات الطبية وشح الأدوية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
كشفت جمعية الأطباء السودانيين في أمريكا عن نزوح 379 أسرة بجوار الموقع الذي كانت تديره الجمعية بمعسكر زمزم ولم يتبق سوى 10 أسر.
مخطط إبادة
وصفت الإدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين بأن الهجوم على المعسكر امتداد لمخطط ممنهج يهدف إلى إبادة النازحين وفرض واقع ديموغرافي جديد عبر التطهير العرقي.
وقالت الإدارة في بيان إن ما جرى في المعسكر يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وشددت على نشر بعثة حماية دولية تحت إشراف الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، لضمان سلامة النازحين.
قاعدة عسكرية
اتهمت قوات الدعم السريع الجيش والحركات المسلحة بتحويل معسكر زمزم إلى قاعدة عسكرية كاملة تحوي مخازن للأسلحة والذخائر وغرف لإدارة العمليات الحربية.
. وقالت في بيان إن المعسكر تنطلق منه أعمال عدائية مباشرة عديدة من داخل المعسكر ضد قواتها وإن الدعم السريع اضطر للرد والقيام بعمليات سريعة. ونفت استهدافها المدنيين. ودعت المنظمات الإنسانية والحقوقية، لممارسة الضغوط اللازمة من أجل، إنهاء كافة المظاهر العسكرية في مناطق المدنيين.
![](https://www.dabangasudan.org/wp-content/uploads/2025/02/سلومه-1.jpg)
نفي
من جانبها نفت القوة المشتركة للحركات المسلحة الحديث عن قاعدة عسكرية في معسكر زمزم للنازحين ووصفت تلك الاتهامات بالأكاذيب. وقالت إن أن زمزم هو أكبر معسكر للنازحين في دارفور يضم أكثر من نصف مليون مواطن أعزل من الأبرياء الذين هجروا من قراهم بسبب بطش هذه المليشيا المجرمة.
وقالت في بيان إن قوات الدعم السريع وسعت نطاق هجماتها التي وصفتها بالعرقية لتشمل قري شقرة، دونكي شطة، حلة زين، أم برجوك، هشابة، أم هجيليج وسلومة غرب الفاشر، ومنطقة قوز بينة وضواحيها جنوب شرق الفاشر وتشريد سكانها.
وأوضحت إن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية والقوات النظامية والمقاومة الشعبية تحركت فورا للدفاع عن النازحين في معسكر زمزم وكافة المناطق المستهدفة وتم تدمير كل القوة التي دخلت المعسكر.