صرخة عالية لإنقاذ “بنك الجينات” بمشروع الجزيرة الذي يضم 15 ألف سلالة من المحاصيل

حصاد لمحصول القمح بمشروع الجزيرة - ارشيف


:الثلاثاء 23/يناير/2024م: راديو دبنقا
أطلقت (مبادرة صون التراث السوداني) صرخة عالية ونداءً عاجلًا لطرفي النزاع في السودان، والمواطنين في ولاية الجزيرة، بهدف تأكيد الحماية والمحافظة على (مركز صيانة وبحوث الموارد الوراثية النباتية الزراعية) في مدينة ود مدني يضم حوافِظُ للموارد الوراثية النباتية تشكل(بنك الجينات، الذي يضم عينات بذور لأكثر من 15 ألف سلالة.
وقالت المبادرة في بيان بعثت به لـ”راديو دبنقا” أن المركز المعني يقع ضمن مباني رئاسة “هيئة البحوث الزراعية” التي شيد بعضها قبل مئة عام، يضم حوافِظُ للموارد الوراثية النباتية تشكل(بنك الجينات، الذي يضم عينات بذور لأكثر من 15 ألف مدخل من السلالات والأصناف المحلية التقليدية والقديمة، للعديد من المحاصيل، تم جمعها خلال فترة تجاوزت اربعين عاما، من مختلف أنحاء السودان، بهدف صونها وحفظها من الضياع، وإخضاعها للبحوث العلمية، وإدراجها في برامج التحسين الوراثي) .
وأشارت المبادرة إلى أن المركز يضم أيضًا أرشيفًا كاملًا لطرائق الزراعة التقليدية، وسجل للخبرات في هذا المجال. وقالت أن هذه العناصر تعتبر جزءًا من (التراث الزراعي) لمزارعي السودان، ومرجعًا موسوعيًا هامًا، عبرت عن استيائها من استحالة استعادتها في حال تعرضها للفقدان أو التخريب أو النهب أوعدم توفر بيئة حفظ آمنة، خصوصًا وأن العاملين في المركز اضطروا الى النزوح جراء الحرب.
واعتبرت أن الحفاظ على هذا المرفق الهام مهمة تقع على عاتق جميع الأطراف، حتى لو تطلب ذلك التكفل بنقلها إلى مكان آخر أكثر أمانًا لضمان سلامة حفظ العينات والدراسات والبحوث، التي قالت بأنها لا توجد نسخ أخرى منها خارج دائرة الخطر والتهديد بالضياع.
وعدت المبادرة التراثية العناصر المحفوظة في المركز (الموارد الوراثية وقاعدة البيانات، وقوائم الحصر الخاصة بها، ومحتوى الدراسات والافادات المدونة والمسجلة، تراث وارث حي للزراعة في السودان، وقالت إنَّ معارف تقليدية متوارثة من جيل إلى آخر، مرتبطة بالتنمية المستدامة، والحق في الحياة الكريمة لشريحة واسعة من المواطنين السودانيين، ورأت أنها تمثل جزءًا من قوائم حصر التراث الإنساني الذي يستوجب الحماية والصون، خصوصا في فترات الحروب والاضطرابات الخطيرة.
ضمان الحماية على الأرض:
طالبت بشدة على الحماية الفعلية للمنشآت الأثرية والتراثية والعلمية، وصون محتوياتها، وحذرت من الاكتفاء بإبداء حسن النوايا عبر تصريحات وصفتها بالفوقية، وشددت على أن ضمان الحماية فعلا يجب أن يكون مطبقا على أرض الواقع. وعبرت عن أملها في الاستجابة العاجلة للنداء الذي وجهته للمنظمات الاممية ذات الاختصاص في المجال والمنظمات الدولية والإقليمية ممثلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESC).سكرتارية المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة (International Treaty on Plant Genetic Resources for Food and Agriculture)، سكرتارية اتفاقية التنوع الحيوي (Biodiversity Convention)، الصندوق الاستئماني الدولي للتنوع المحصولي (Global Crop Diversity Trust)، الاتحاد الافريقي، الهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريقيا(IGAD)، جامعة الدول العربية، المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وتشير المبادرة إلى (مركز صيانة وبحوث الموارد الوراثية النباتية الزراعية) في مدينة ود مدني، الواقع ضمن مباني رئاسة “هيئة البحوث الزراعية” التي شيد بعضها قبل مئة عام في مساحة مستقطعة من أراضي مشروع الجزيرة، أكبر وأقدم المشروعات الزراعية القائمة على أنظمة الري الانسيابي في افريقيا، مما يجعل محيط المركز تراث معماري، وارث حرفي يستحق الصون والحماية ايضا.
و”هيئة البحوث الزراعية” هي مؤسسة أكاديمية بحثية تنهض بعمليات ترقية الأداء الزراعي في السودان، إلى جانب مؤسسات أخرى معنية بأنظمة الري، ووقاية النباتات، ومكافحة الافات، وإكثار البذور.

Welcome

Install
×