صراع الجيش والدعم السريع ..مبادرات محلية ودولية لنزع فتيل الأزمة

تواصلت المبادرات المحلية والدولية من أجل نزع فتيل التوتر بين الجيش  والدعم السريع وتهدئة الأوضاع بين الطرفين.

وعقد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو ، اجتماعاً مشتركاً عبر الهاتف، مع كل من المبعوث الأمريكي لشؤون شرق أفريقيا والسودان وجنوب السودان، بيتر لورد، والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان وجنوب السودان، روبرت فيرويذر، والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان، جون أنطون.

وبحث اللقاء التطورات السياسية الراهنة التي يشهدها السودان، والجهود المبذولة لاستكمال العملية السياسية، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية، وصولاً إلى تحول ديمقراطي بقيام الانتخابات.

قلق دولي ودعوة للإصلاح الأمني

من جهتهم أعرب المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عن بقلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد التوترات في السودان وحذروا من خطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع

وأوضحوا في بيان إن الإجراءات التصعيدية تهدد بعرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.

 ودعت القادة العسكريين والمدنيين في السودان إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات. وحثتهم على الالتزام بتعهداتهم والانخراط بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء مستقبل عسكري موحد ومهني وخاضع للمساءلة أمام حكومة مدنية.

وقالت إن إنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان ، وهو المفتاح لإطلاق العنان للمساعدات الدولية.

مساعي حميدة وتجاوب

أعلن مالك عقار والدكتور جبريل ابراهيم ومني اركو مناوي عن بذل مساعي حميدة بين قيادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لنزع فتيل الازمة الامنية التي تكاد تورد البلاد موارد الهلاك.

وقالوا في تصريح مشترك إنهم وجدوا تجاوبا من الجانبين وناشدوا الطرفين بالتحلي بالروح الوطنية وتقديم التنازلات لحقن الدماء وتحقيق الوفاق الوطني الشامل . وأكدوا إنهم سيواصلون جهودهم دون كلل ونفيد شعبنا بكل مستجد.

لجنة مصغرة

من جهته أعلن اللواء معاش فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي عن تشكيل لجنة مصغرة للتواصل مع قيادتي الجيش والدعم السريع من أجل تهدئة الأوضاع .

وكشف في تصريح عقب اجتماع ضم قيادات من المجلس المركزي والحركات المسلحة إنه من المقرر عقد اجتماع موسع يوم الجمعة لبحث الأوضاع .

اجتماعات متواصلة

من جانبها كشفت قوى الحرية والتغيير عن عقد اجتماع مساء الأربعاء مع الرباعية الدولية بمنزل الطاهر حجر لتعزيز الجهود ونزع فتيل الأزمة وإكمال الإتفاق السياسي النهائي، لأن الحل الحقيقي للأزمة يكمن في إكمال الإتفاق السياسي النهائي وإقامة سلطة مدنية من أهم مهامها حل الأزمة الأمنية والاقتصادية وإستكمال مهام الانتقال.

وكشفت عن عقدها سلسلة من الاجتماعات مع المكون العسكري حول العملية السياسية وآخرها كان يوم السبت الماضي بحضور القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع وتوصل لنتائج لم تنفذ ، وأكدت استمرار التواصل وأن الخروج من الأزمة الحالية يكمن في استكمال العملية السياسية.

ورحبت قوى الحرية والتغيير في بيان عقب اجتماع لها يوم الخميس بمبادرات لجان المقاومة والمجتمع المدني  لحل الأزمة وأعلنت استعدادها ع للعمل المشترك للتصدي لمؤامرات المؤتمر الوطني المحلول ،وأوضحت إن المخطط الحالي هو مخطط لفلول النظام البائد يهدف لتدمير العملية السياسية والعودة إلى الحكم .

رفض للتدخل الإقليمي والخارجي

من جهتها قررت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري الالتقاء عاجلاً بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وطرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي .

وشددت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في بيان عقب اجتماع لها الثلاثاء على ضرورة أن ينحصر الدور الدولي والاقليمي في تيسير العملية السياسية ودعمها، ورفض كل أشكال التدخل المباشر من أي جهة إقليمية أو دولية تسعى لتأجيج الصراع أو أن نكون طرفاً فيه.

وأشارت إلى لقاءات متصلة طوال الأسبوع الماضي جمعتها بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع مجتمعة ومنفردة بهدف خفض حدة التوتر واتخاذ اجراءات عملية لتسريع الخطى في العملية السياسية.

ونبهت إلى النشاط المتصاعد لعناصر المؤتمر الوطني المحلول وسعيهم الحثيث لإثارة الفتنة بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.