صحافيو التيار ينفذون إضرابهم احتجاجا على إيقاف الصحيفة والمرصد السوداني يندد بالتضييق

نفذ صحافيو جريدة (التيار) ظهر يوم الثلاثاء إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على قمع حرية الصحافة وتعليق صدور الصحيفة بقرار من جهاز الأمن منذ 15 ديسمبر 2015. وقال عثمان ميرغنى رئيس تحرير جريدة (التيار) الموقوفة  لـ”راديو دبنقا” يوم الثلاثاء إن الإضراب عن الطعام وهو ليس مجرد مطالبة بإعادة صدور الصحيفة، بل هو إضراب من أجل حرية الكلمة. ووصف الاضراب بأنه عمل نوعي جديد، مشير إلى أنه "ليس مقصوداً به فقط القضية المركزية للصحافة السودانية وهي قضية الحريات فحسب، وإن كان هو المطلب الأول، لكن مقصود أيضاً أنها رسالة للشعب السوداني عن كيف يدير مطالباته بالحقوق..".

 وفي الخرطوم أيضا ندد المرصد السوداني لحقوق الإنسان بالهجمة المتواصلة على حرية النشر والتعبير بشكل عام وإيقاف صحيفة التيار المستقلة منذ أكثر من شهرين بشكل خاص، وأعرب المرصد عن قلقه إزاء صحة وسلامة الصحفيين والعاملين بالصحيفة، الذين شرعوا يوم الثلاثاء في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على الحظر المفروض على صدور الصحيفة الذي فرضته السلطات الأمنية منذ ديسمبر من العام الماضي.

وحمِّل  المرصد السلطات مسؤولية صحة العاملين بالصحيفة بعد تنفيذ هذا الاضراب. ودعا المرصد منظمات المجتمع المدني السودانية والمنظمات الاقليمية والدولية لتنظيم أوسع تضامن ممكن من أجل الضغط على الحكومة السودانية لرفع الحظر عن صدور الصحيفة، وعدم التدخل في السياسات التحريرية للصحف، أو معاقبتها بالإيقاف والإغلاق والمصادرة، تماشياً مع الدستور الانتقالي لسنة 2005 والتزامات السودان الدولية تجاه حقوق الإنسان، وعلى الأخص حرية التعبير وحرية نشر وتلقي المعلومات.