رئيس حركة جيش تحرير السودان مصطفى تمبور ـ المصدرـ وكالة السودان للأنباء

امستردام: 5 يوليو 2024م: راديو دبنقا
اشتكى سكان قرية أبو رخم بولاية القضارف من هجمات لمسلحين تابعين للحركات المسلحة بصورة منظمة، وأنهم يرتكبون جرائم سرقة ونهب واغتصاب تحت تهديد السلاح ويروعون المدنيين العزَّل، ما أجبر سكان القرية للنزوح بأعداد كبيرة تصل 70% واتجهوا نحو قرية المفازة منذ أمس الخميس. في وقت نفى فيه رئيس حركة تحرير السودان، مصطفى تمبور، تورط عناصر حركته في تلك الجرائم مؤكدًا بعدم تواجدها في المنطقة.
واتهم سكان القرية حركات الكفاح المسلح، التابعة لحركتي جيش تحرير السودان، بقيادة مصطفى تمبور، والفصيل الآخر بقيادة مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، والتي تنتشر في المنطقة لحراسة خزان وكبري أبو رخم لمساندة الجيش السوداني وذلك في الطريق المؤدي إلى الدندر والذي يسلكه الفارون بسبب الحرب في ولاية سنار.
وقال: شاهد عيان من قرية أبو رخم لـ”راديو دبنقا” إنَّ القوات التابعة للحركات المسلحة المتمركزة في تلك المنطقة تنفذ غارات على القرية وتهاجم الأهالي داخل مساكنهم باستمرار وتروع المدنين العزل، وترتكب جرائم سرقة ونهب واغتصاب تحت تهديد السلاح وتعتدي على الأهالي.
وأضاف: أن هذا الأمر الذي أجبرالمواطنين للنزوح إلى قرية المفازة والقرى المجاورة. مشيرًا إلى أن 70% من السكان هجروا منازلهم بسبب تلك الجرائم وأصبحت القرية شبه خالية من السكان حاليًا.
وأوضح أنهم يمارسون ابتزاز على الأهالي بأخذوا أموالهم وهواتفهم وممتلكاتهم وكل مقتنياتهم ومن يرفض تسليمهم يهددونه باغتصاب فتياتهم. وتابع: لذا اضطر الأهالي للخروج من القرية بحثًا عن الأمن.
وناشد شاهد العيان قيادات الحركات المسلحة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ومصطفى تمبور، بضبط قواتهما ووقف ما وصفه بـ”العبث” ومنعهم من دخول القرية ومهاجمة سكانها وإرهابهم وترويعهم مشيرًا إلى أن المنطقة لاتوجد فيها قوات مسلحة أو قوات من الدعم السريع، مؤكدًا أن من يرتكبون هذه الجرائم هم تابعين للحركات.
مذكرًا بأن هذه الحركات جاءت المنطقة لمساندة الجيش السوداني وحماية المواطن لكن بدلاً يرتكبون انتهاكات تتنافى مع حقوق الإنسان بتهجير السكان من منازلهم قسرًا، وتهديدهم إما الاستجابة لمطالبهم أو اغتصاب فتياتهم، واعتبر أن هذه المواالممارسات فيها ظلم كبير على المواطن.
من جهته نفى رئيس حركة تحرير السودان مصطفى طمبور تلك الاتهامات مؤكدًا أن قواته غير متواجدة في تلك المنطقة وليس لديهم موقع هناك.
وقال تمبور لـ”راديو دبنقا” إن هذه الموضوع مهم جدًا واعتبر أنهم في الحركة همهم الأساسي هو المواطن وقال إنّ كل التضحيات التاريخية التي ظلوا يقدمونها من أجل هذا المواطن أينما وجد في سنار، سنجة، دارفور، في الجزيرة في أي موقع آخر، وأضاف نقدم كل هذه التضحيات من أجل الشعب السوداني، بالتالي استقرار المواطن السوداني وأمنه وسلامته مسألة حتمية بالنسبة لهم.
وعبر عن اعتقاده بأن الاتهام الموجه لحركتهم باطل تمامًا ولاأساس له من الصحة، وقال إنَّ قواتهم منضطبة وملتزمة وتتحرك بناءً على تعليمات القيادة المباشرة، المسؤولة عن القوة في المنطقة المعنية.
وقال تمبور: إنهم في الموقع المذكور ليس لديهم قوات نهائيًا، غير أنه استدرك بأنه ربما تكون هنالك مجموعات متفلتة ارتكبت تجاوزات لكن حركة تحرير السودان غير معنية بأي تجاوز ترتكبه اي جهة أخرى.
وطمأن الشعب السوداني أن حركة تحرير السودان أينما وجدت قواتها فهي قوات منضبطة وملتزمة تتحركة بناء على التعليمات التي تصدر من القيادة المعنية.

Welcome

Install
×