شرق السودان يحذر الاتحاد الاوروبي ويذكر بنهب أموال صندوق الاعمار

طالب مؤتمر البجا الاتحاد الأوروبي بضرورة التأكد من صرف التمويل المقدم للسودان لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في المشروعات المحددة ، محذراً من دخولها إلى ما سماه بجيوب مافيا الفساد.

وأعرب عبد الله موسى القيادي في مؤتمر البجا في حديث لراديو دبنقا عن مخاوفه من تبديد التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي والبالغ أكثر من مائة مليون يورو.

وقال إن الحكومة أهدرت في وقت سابق التمويل المقدم من دولة الكويت لتنمية وإعمار شرق السودان، وتساءل عن طبيعة الضمانات التي وجدها الاتحاد الأوروبي عن صرف المبالغ في المشروعات المحددة.

وفي نفس الموضوع وجه عبد الله موسى القيادي بمؤتمر البجا في حديث لراديو دبنقا انتقادات حادة للصمت الحكومي المطبق إزاء الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتجارة الأعضاء التي تنشط في شرق السودان متهماً الحكومة بعدم القيام بدورها في مكافحة الجريمة.

وقال إن جهود الحكومة في مكافحة الاتجار بالبشر انحصرت في الاجتماع الذي عقده مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد احمد مع الإدارة الأهلية بشرق السودان وتسلمه مقترحات لمكافحة الجريمة. وكشف عبد الله موسى عن تصاعد معدلات ضحايا الاتجار بالبشر في شرق السودان، مشيراً إلى اتساع دائرة الضحايا لتشمل المواطنين بعد أن كانت مقتصرة على لاجئي دول الجوار، وعاب على الحكومة ضعفها في ضبط الحدود مع دول الجوار مشيراً إلى تصريحات سابقة لرئيس الجمهورية تحدث فيها عن عدم قدرة الحكومة على ضبط الحدود.

ومن جانب آخر قال عبد الله موسى إن شرق السودان يشهد انفلاتاً امنياً غير مسبوق، مشيراً إلى الاعتداءات التي قامت بها العصابات على المواطنين والبصات السفرية خلال العام الماضي مطالباً الحكومة بالقيام بدورها في حفظ الأمن.

الى ذلك طالب حزب التواصل الاتحاد الأوروبي بضرورة الرقابة على أوجه صرف التمويل البالغ قدره 100 ميلون دولار الذى قدمه الاتحاد الأوربى للحكومة لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. ووصف موقف الحكومة من مكافحة الاتجار بالبشر بالسلبي. وأكد رئيس حزب التواصل ادريس شيدلي رئيس إن الحكومة غير جادة في محاربة عصابات الاتجار بالبشر، مطالبا حضور ومشاركة للاتحاد الأروروبي على الأرض لمتابعة وتقييم الوضع والاستماع مباشرة للضحايا.

وأكد رئيس حزب التواصل إدريس شيدلي تنامي جريمة الاتجار بالبشر بشرق السودان مشيرا إلى أن الاتجار بالبشر طال المواطنين بعد اقتصارها سابقاً على اللاجئين القادمين من دول الجوار. واستهجن تواطؤ الأجهزة الأمنية مع عصابات الاتجار بالبشر التى قال  إنها منظمة وتمتلك أسلحة وعربات حديثة فيما اتهم الأجهزة الأمنية والشرطية بارتكاب انتهاكات ضد اللاجئين القادمين من دول الجوار.

.