مجموعة من النازحات بشمال دارفور بينهن أطفالهن يشكين من الجوع - المصدر ـ موقع أخبار الأمم المتحدة

أمستردام: 1 أغسطس 2024: راديو دبنقا

أعلنت شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة (FEWS NET) الأمريكية، اليوم الخميس، عن مجاعة في معسكر زمزم للنازحين في الفاشر مع استمرار الصراع العنيف في السودان.

وأكدت الشبكة، في تنبيه نشر يوم الخميس، أن الأدلة المعقولة تشير إلى تجاوز عتبات المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في معسكر زمزم للنازحين في يونيو.

من جانبها، كشفت الناشطة الحقوقية سهام حسن لراديو دبنقا عن عدم توفر الماء والغذاء مما ينذر بكارثة إنسانية. وأشارت إلى نذر مجاعة بالمعسكر خاصة وإن معظم النازحين الذين وصول إلى معسكر زمزم مؤخراً يحترفون الزراعة، وإنهم لم يتمكنوا من الزراعة خلال هذا الموسم بسبب الحصار.

ووصفت الوضع في معسكر زمزم بالكارثي والمأساوي، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الحكومة والمنظمة الدولية لاحتواء الأزمة في معسكر زمزم وعدم توفر مقومات للحياة الإنسانية.

من جهتها قالت نازحة من معسكر زمزم قدمت من حي الوحدة في الفاشر في بداية مايو إنهم يعيشون بدون غذاء بعد أن تم نهب المحاصيل الزراعية من منازلهم، وبينت إن الأطفال يضطرون للعمل في الأسواق من أجل توفير لقمة العيش.

وقالت شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة من المحتمل أيضًا أن المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) مستمرة في معسكرين آخرين للنازحين داخليًا في منطقة الفاشر – أبو شوك والسلام – لكن الأدلة المحدودة المتاحة تقلل من القدرة على تأكيد أو نفي التصنيف.

ويقول إسماعيل خريف أحد قيادات النازحين بمعسكر أبو شوك لراديو دبنقا يعيشون أوضاع إنسانية بسبب نقص حاد في المواد الغذائية، كما يعاني المعسكر من نقص حاد في المواد الغذائية وارتفاع غير مسبوق في أسعارها وذلك بسبب الحرب المستمرة بجانب عدم توفر فرص العمل، وإغلاق بعض الأسواق والمحلات التجاري، ونبه إلى تفشي أمراض سوء التغذية وسط النساء والأطفال.

وقال المستشار في شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة فيوز نت لارك والترز “نحن نعلم أن المجاعة منتشرة على نطاق واسع بين النازحين في الفاشر، حيث يأوي حوالي نصف مليون شخص حاليًا”، وأضاف “بدون نهاية لهذا الصراع، وفي غياب المساعدات الغذائية الإنسانية واسعة النطاق، ستستمر المعاناة الإنسانية الشديدة”.

وأدت الحرب التي اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. حيث نزح ما يقرب من 330 ألف شخص بين أبريل ويونيو 2024 منذ بداية حصار قوات الدعم السريع للفاشر.

وقالت الشبكة إن تصاعد الصراع تسبب في تدمير البنية التحتية الأساسية، وأدى إلى انقطاع التدفق التجاري والوصول الإنساني، كما أدى إلى نقص حاد في الغذاء وارتفاع شديد في أسعار المواد الغذائية، كما تفاقم انخفاض الوصول بالفعل إلى المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية.

وأشارت تقديرات شبكة الإنذار المبكر من المجاعة إلى وجود خطر المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في بقية أنحاء الفاشر – والتي تعد موطنًا لحوالي 800 ألف شخص إضافي – إذا منعهم الحصار من الهجرة إلى مناطق أكثر أمانًا بحثًا عن الغذاء والدخل لفترة طويلة من الزمن.

وقال والترز: “في حين أن شبكة الإنذار المبكر من المجاعة تشعر بقلق بالغ بشأن الفاشر، فإن آثار الصراع الواسع النطاق تدفع إلى خطر المجاعة في العديد من المناطق الأخرى في السودان، بما في ذلك مناطق دارفور الكبرى وأجزاء من جنوب كردفان والخرطوم”. “يتعين على الجهات الفاعلة الإنسانية والحكومية اتخاذ إجراءات سريعة لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى السكان المحتاجين ومنع انتشار المجاعة بشكل أكبر”.

Welcome

Install
×