سياسيون وقانونيون يؤكدون رفض المجتمع الدولي لاستمرار للحرب
قال محمد عصمت، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير ورئيس الحزب الاتحادي الموحد، إن خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيزيد من عزلة سلطة الأمر الواقع في حال عدم تأكيده على انهاء الحرب وتسليم السلطة للمدنيين.
ودعا محمد عصمت في مقابلة مع راديو دبنقا البرهان لإعلان عزمه على انهاء الحرب التي أصبحت كارثة سيدفع ثمنها الشعب السوداني.
وأشار إلى التزامات إقليمية ودولية بإيقاف الحرب وتسليم السلطة للمدنيين، وأكد ضرورة تغليب هذا الصوت قطعاً للطريق أمام أي مناورة مؤكداً عدم إمكانية الالتفاف على تطلعات الشعب السوداني ورغبة المجتمع الإقليمي والدولي.
وبشأن زيارات البرهان الخارجية، قال محمد عصمت، عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ورئيس الحزب الاتحادي الموحد، إن البرهان يهدف من خلال زياراته لتعزيز الموقف السياسي لسلطة الأمر الواقع.
وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا إن زيارات البرهان الخارجية يمكن ينظر إليها من منظور إيجابي خاصة وإن معظم الدول التي زارها تساند وقف الحرب واستئناف العملية السياسية التي ستفضي لعودة طرفي الحرب إلى ثكناتهم وقيام سلطة مدنية بالسودان.
وأشاد بتوحيد مبادرتي الايقاد والاتحاد الافريقي لإنهاء الحرب بالسودان واستئناف العملية السياسية وأشار إلى معلومات عن دعوة وشيكة من منبر جدة للطرفين من أجل وقف الحرب.
خطاب إستهلاكي
قال المحامي والمدافع القانوني، علي عجب، إن خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة استهلاكي، مبيناً إن كل الذين يستمعون لخطابه يعلمون إنه فاقد للشرعية بعد انقضاضه على السلطة خلال انقلاب 25 أكتوبر.
وأوضح لراديو دبنقا إن البرهان له خطابين أحدهما داخلي والآخر خارجي، وقال إن البرهان سيركز في خطابه على أنه رئيس حكومة شرعية ويصف ما جرى بالتمرد من فصيل تابع للجيش ويستعرض انتهاكات قوات الدعم السريع.
وأكد إن المناقشات الجانبية التي سيجريها البرهان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أهم من الخطاب الذي سيلقيه يوم الخميس. وأوضح إن المجتمع الدولي سيضغط على البرهان للعودة إلى التفاوض.
وقال إن البرهان لو عاد لترديد خطابه السابق بعد عودته إلى السودان فهذا يعني أنه اختار المواجهة وتشكيل حكومته، مبيناً إن على القوى السياسية أن تأخذ زمام المبادرة وابعاد الطرفين وإن المجتمع الدولي سيناصرها.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد وصل إلى نيويورك صباح الخميس وسيلقي خطابه أمام الجمعية العامة في الجلسة المسائية بتوقيت الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتضمن خطاب البرهان الأوضاع في السودان في ظل الحرب
من جهة أخرى أعلنت جهات متعددة تنظيم مظاهرات في نيويورك تنديدا بزيارة البرهان ومشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة.
مناقشة الأزمة الإنسانية
انعقد اجتماع مناقشة الأزمة الإنسانية في السودان بنيويورك يوم الأربعاء بمشاركة 10 وزراء خارجية و60 دولة.
وقال فاعلون في العمل الإنساني إن الاجتماع الإنساني في نيويورك بشأن السودان فرصة مهدرة ولم يحقق أهدافه، وأشاروا إلى تركيز الاجتماع على مفاوضات ومنبر جدة وانتقدوا عدم تقديم الدول العربية أي تعهدات مالية مشيرين إلى غياب ممثل الاتحاد الافريقي من الجلسة.
من جهته طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الانسانية مارتن غريفث بتحرك عاجل وملموس لمنع تفاقم الأزمة في السودان
وقال إن التراخي عن العمل في السودان أدى إلى تزايد الجوع والعنف الجنسي وتفشي الأمراض
ودعا جميع الأطراف بالسودان للعودة إلى محادثات جدة.
من جهة أخرى أعلن محامو الطوارئ المشاركة في حدث جانبي على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن دارفور اليوم الخميس.