سودانيون فارون من الحرب إلى اثيوبيا يشكون من قوانين الهجرة الاثيوبية
شكا السودانيون الفارون من الحرب إلى اثيوبيا من قوانين الهجرة الاثيوبية التي تلزم المهاجرين بسداد مائة دولار شهرياً لكل فرد لتجديد الإقامة.
وقال بكري العجمي لراديو دبنقا إنه حاول ضمن عدد كبير من السودانيين التواصل مع مفوضية اللاجئين الأممية في أديس أبابا، ولكنها منعتهم من الدخول إلى مقراتها وحولتهم إلى مكاتب أخرى، وأوضح إن المكاتب المعنية تعالج طلبات الإرتريين والجنوب سودانيين ولا تتعامل مع طلبات السودانيين.
وأكد إن الإقامة الشهرية لا تتيح للسودانيين حق العمل مما يفاقم الأوضاع المعيشية.
وأعرب عن استغرابه لعدم استثناء الحكومة الإثيوبية للسودانيين من تجديد الاقامات شهرياً.
وطالب السلطات الإثيوبية بالتخلي عن الشروط الخاصة بضرورة تقديم اللجوء في المتمة أو أصوصا، ومنح السودانيين في المدن كرت إقامة سنوي إلى حين انجلاء الأوضاع. وقال إن السودانيين لا يفضلون تقديم اللجوء في المتمة بسبب تردي أوضاع معسكرات الاستقبال والمعسكرين الدائمين ووقوعهما في مناطق غير آمنة.
ودعا القوى السياسية والحقوقيين السودانيين للتدخل لدى السلطات الاثيوبية من أجل إعفاء السودانيين من الإقامة الشهرية.
التجديد الشهري للإقامة
من جانبه، قال أسامة عمر، وهو أحد السودانيين الذين فروا إلى اثيوبيا، لراديو دبنقا إن أبرز المشاكل التي تواجههم هي إن الحكومة الاثيوبية لا تتعامل معهم كلاجئين وتلزمهم بالتجديد الشهري للإقامة ، وأشار إلى ارتفاع الأسعار، وارتفاع تكاليف الإيجارات، والتمييز بين الأجانب والاثيوبيين في وسائل النقل والسكن.
أما معاوية عبد الرحمن موسى فقال لراديو دبنقا إن السودانيين في اثيوبيا يواجهون خطر عدم تجديد الإقامة بسبب عدم توفر المال مما يعرضهم للغرامات الباهظة والتي تصل إلى ثلاث دولارات لكل يوم بجانب 50 دولار.
من جانبها، قالت ربة أسرة من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا إن الأسر تشكو من منعها دخول مقر مفوضية اللاجئين وعدم السماح لها بمقابلة المسئولين، وعدم منحها كرت اللجوء التي تمنح حقوق الإقامة وربطها بالمعسكرات. وأشارت إلى صعوبة الإقامة في المعسكرات على الحدود السودانية الاثيوبية بسبب تردي بيئة المعسكرات وعدم توفر الأمن واندلاع المظاهرات المتكررة في محيطها.