سوءات الانقلاب وإعلام المرتزقة !!
شُلّت يد الانقلابيين القتلة والمجد لمواكب الشعب وشباب الوطن.. ولا تبتئس يا صديقي فماذا تنتظر من صحف السوء غير السوء المخبوء في أخبارها ومقالاتها.. هذه محنة خلفتها الإنقاذ وأصبحت من مواريثها المرعية..! إنها صحف أنشأها مرتزقة الإنقاذ الحرامية الذين يضعون أنفسهم في عداد رجال الإعمال وهم شذاذ آفاق ومقذوفات موانئ وأبعد الناس عن دنيا العمل والإعمال إنما هي أموال خاصة بالدولة جاءت إليهم عن طريق السرقة البيّنة والتهليب (المحض) الذي كان يقوم به المؤتمر الوطني (ساكن النادي الكاثوليكي بوضع اليد) وقام بتقديم بعضها إلي جماعة من مرتزقة قادمين من (ماضي الذكريات) حيث كانوا يرسفون في براثن الفقر المدقع.. وجعلهم يبدون في زي (البزنس) فصدقوا أنفسهم وأرتدوا الجاكيتات وأربطة العنق المزركشة واعتمر بعضهم القفاطين والشالات..والمجتمع السوداني يعرفهم بالاسم ويعلم قراهم ودساكرهم ومهنهم السابقة (وعطالتهم اللاحقة) وهم معروفون بسيماهم وبماضيهم الرقيع وما أضحوا عليه من نعمة فاجرة تسكن الفيلات وتنتهج التعددية (ليس في السياسة والثقافة) ولكن في (السيارات والزوجات)…وتجتهد في الإسفار وتحاول ركوب الموجة الاجتماعية بزيارة الناس في أفراحهم وأتراحهم على كره من أهل الفرح وأصحاب العزاء..ولكنهم كانوا يواصلون هذا الحضور الكريه الثقيل لأن المؤتمر الوطني نفخ في رءوسهم ان هذه الزيارات تمنحهم قبولاً وشعبية.. ولم يكتفوا بذلك وإنما تهالكوا على إنشاء (الجمعيات الخيرية التجارية) وعلى تسنم رئاسات الأندية والاتحادات الرياضية بالتزييف وبالترشيح الصريح من ما يًسمى بأمانة الشباب في المؤتمر الوطني المقبور ووجدوا الحقل الرياضي مركباً تائهاً ركبوا فيه بعد أن تم شراء الكثير من قياداته..فأفسح هؤلاء المجال للوافدين الذين لا تربطهم أدنى صلة أو قرابة بالحقل الرياضي حتى من نوع (قرابة اللعوت)..! وهؤلاء أيضاً من المعروفين للناس (صورة وصوت)..ولم يكتفوا بذلك بل تسللوا أيضاً إلى رئاسات مجالس إدارات الهيئات والبنوك والغرف التجارية والصناعية..وعلاقتهم بالاقتصاد لا تزيد عن علاقة طبليات الأزقة التي تبيع (حلاوة جكسا) والبسكويت النافد بصندوق النقد الدولي..!! ثم أخذتهم العزة بالإثم إلى إنشاء الصحف فأصبحوا من مالكيها ومساهميها وأصحاب امتيازها ورؤساء تحريرها حتى تظل الصحف خاضعة لنظام الإنقاذ الأبتر..!!