سلاح الطيران يقصف تجمع الابالة حول السريف وهدوء حذر يشوب المنطقة وانباء عن حشود جديدة للأبالة

عاد الهدوء المشوب بالتوتر  والحذر الى مدينة السريف  بعد يوم  من هجوم الابالة على المدينة يوم السبت ووقوع اشتباكات عنيفة ادت لمقتل (57) شخصا ، وجرح (63) ، نقل بعضهم   بالطائرات الى مدينة الفاشر لتلق العلاج  و اكد شهود عيان من ولايتى غرب ووسط  وجنوب دارفور بان هناك حشود وتجمعات كبيرة لقوات حرس الحدود ومليشيات الابالة تستقل عربات اللانكروزر والخيول والجمال متحركة من تلك الولايات فى طريقها الى مسرح المعارك فى شمال دارفور . وكشف الشهود كذلك لراديو دبنقا ، ان القتال توقف  يوم امس الاحد بعد  ان تدخل سلاح الجو السوداني يوم السبت ، وقصف تجمعا للابالة ادى لمقتل عددا منهم ، وتدمير عدد من سياراتهم التي استخدمت في الهجوم على السريف يوم السبت.  وقال مواطن من السريف لراديو دبنقا أيضا ، ان الاشتباكات توقفت يوم امس الاحد وان هناك العشرات من جثث الابالة  المهاجمين لاتزال ملقية على الارض ولم ترفع بعد من  المنطقة  . ووصف المواطن الوضع الانساني في مدينة السريف بانه في غاية السؤء  وينذر بكارثة انسانية ان لم يتم تدخل قوى لاغاثة سكان المدينة بكافة الاجتياجات الضرورية والطبية والغذائية وغير الغذائية ، وفتح كافة الطرق المغلقة على وجه الفور

ومن جانبه اكد عثمان كبر  والي  شمال دارفور ، أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى قد تمكنت من احتواء الموقف بمحلية السريف. وقال كبر للصحفيين في السريف ، إن القوات النظامية قد أخذت زمام المبادرة وإنها ستمضي في تحقيق هدفها الرامي إلى وضع يدها بقوة وبسط كامل الهيبة على المنطقة ، وإنها ستتدخل بقوة لسد كافة الذرائع وحسم كل متفلت أو خارج عن الإجماع يسعى لتصعيد الأوضاع بالمنطقة، وذلك بصورة نهائية حتى يتسنى الوصول إلى السلام الاجتماعي المنشود بين الجانبين بحسب الوثيقة الموقعة بينهما . وكشف كبر أن تجدد الأحداث بين البني حسين والابالة خلال اليومين الماضيين قد جاءت نتيجة للتفلتات من المجرمين الذين يسعون للنهب والسلب ، بجانب بعض التجاوزات من قبل الطرفين ، الذي أدى الى احتشاد أعداد كبيرة من الابالة بغرض مهاجمة مدينة السريف ، وجرت محاولات لإثنائهم حيث استجاب لتلك المحاولة عدد مقدر وعادوا إلى رشدهم ، فيما بقيت أعداد أخرى جاءت اغلبها من ولايتي وسط وغرب دارفور ، مشيرا الى انه ولعدم معرفة الناس بهم تقدموا حتى حواشي مدينة السريف ، مما أدى ذلك إلى تدخل القوات المسلحة في الوقت المناسب ، وتمكنت من حسم الاعتداء تماما و انسحاب القوى المهاجمة