سكان صالحة “جادين”: أوضاع معيشية قاسية ونهب من قبل الدعم السريع
الأربعاء:13/مارس/2024: راديو دبنقا
يعاني سكان حي جادين في منطقة الصالحة جنوب امدرمان من مشاكل عدم انتظام في خدمة الامداد الكهربائي خلال الأيام الماضي، مع استمرار تدهور الوضع المعيشي ونقص حاد في المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الضرورية، وتردي في الوضع الأمني.
وقال شاهد عيان لـراديو دبنقا فضل حجب هويته، إنَّ قوات الدعم السريع تسيطر على المنطقة بالكامل، ويرتكب أفرادها كل أشكال الانتهاكات من نهب وسرقة واغتصاب للنساء والفتيات، تحدث كل تلك الجرائم دون ان يتصدى احد ولا حيلة للمواطن للتعامل مع هذه الظاهرة.
قيادات لا تحرك ساكنا
وقال إنَّ بعض المواطنين فكروا في اللجوء لقيادة القوات في المنطقة لإبلاغهم بتعديات أفرادهم وبالفعل تجاوبوا معهم واستمعوا لشكاويهم، ولكن دون أن يحركوا ساكنًا وكأنما أعطوهم الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب مزيد من الجرائم.
وذكر أنه شاهد عيان على وقائع حدثت أمامه لأفراد من الدعم السريع يداهمون المنازل ليلاً لتنفيذ مخطاطتهم من سرقة ونهب وترويع وتهديد المواطنين، دون وازع ديني أو أخلاقي وقال إنهم ينتزعون كل ما يقع تحت أعينهم. وأضاف من المشاهد التي حدثت أمامه، اعتداء قوة من الدعم السريع مكونة من سبعة أفراد على امرأة في حي صالحة “جادين” أثناء عمليات النهب التي تقوم بها قوات الدعم السريع على المواطنين في المنطقة من حين لآخر، قاموا بنهب كل مدخراتها وممتلكاتها وتركوها ملقية على الأرض.
فقدنا طعم الحياة
ووصف شاهد العيان الوضع بأنه كارثي وقال إن المواطنين فقدوا طعم الحياة، مما وصل إليه الحال، وذكر أن الجميع يعيشون على رزق اليوم، فلازالت مشكلة ادخال البضائع قائمة بسبب سيطرة الدعم السريع على منطقة صالحة، بينما يمنع الجيش السوداني أي شاحنة محملة بالبضائع من الوصول إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع، وذلك بوضع نقاط تفتيش في الطرق المؤدية لصالحة، يعني ذلك فرض حصار بطريقة غير مباشرة يتضرر من المواطنين.
وذكر أن الأسواق منذ فترة أصبحت خالية من مظاهر البيع والشراء ولا توجد بضائع بالمعنى خاصة وأن التجار وصغار الباعة والفريشة، فرغوا كل متاجرهم وأعادوا تخزينها في منازلهم، بسبب الحالة الأمنية فأصبحوا ينقلون بضائعهم على سطح عربات “الكارو” ويعودون بها نهاية اليوم خوفًا من نهبها مشيرًا إلى أنهم رغم ذلك لم يسلموا من اعتداءات قوات الدعم السريع وتعدياتهم. ونوه إلى أن سوء الأوضاع الأمنية أجبر المواطنين على عدم الخروج من المنازل ليلاً، كأنما هنالك حظر تجول غير معلن.