سكان شرق جبل مرة يقولون ان ضحايا القصف الجوي لهذا العام وصل وحده إلى (750 ) شخصا

قصف سلاح الجو السودانى ظهر امس الثلاثاء العديد من المناطق بشرق جبل مرة. وقال شاهد لراديو دبنقا، ان طائرة انتنوف بدات القصف من الساعة الثالثة وحتى الساعة الرابعة والنصف مساءا،  قصفت  مناطق كنجارا ، وسندقا ، وكرفلا ، طردونا ، موضحا ان الطائرة القت 5  قنابل بمنطقة كنجارا،  و10 قنابل بمناطق سندقا ، وكرفلا ، وطردونا ، مشيرا الى ان القصف اسفر عن مقتل 15 حمار وعدد من الابقار والاغنام  بمورد للمياه بمنطقة كنجارا، و4 ابقار وعدد من الاغنام والضان بمنطقة سندقا، بالاضافة الى اندلاع حرائق واسعة النطاق فى مزارع الدخن ، والماريك ،والفول ، والسمسم  واشار الشاهد الى ان القصف الحكومى المستمر لمناطق شرق  الجبل ليس القصد منه فقط  قتل وتشريد ابناء المنطقة ، وانما ايضا تدمير سبل كسب العيش لهم من مزارع ومواشي ومصادر المياه

وفي ذات الموضع  قدر سكان  ونشطاء في شرق جبل مرة عدد ضحايا القصف  الجوي  خلال هذا العام 2012  بنحو  (750)  قتيلا ،  وهذا  لايشمل الجرحى و لا الذين اصيبوا  بالامراض  جراء مخلفات القصف الجوي . وقال سكان من شرق الجبل لراديو دبنقا، ان هذه الاحصائية تشمل اولئك الاشخاص الذين رفعت بهم تقارير ، واولئك الاشخاص الذين لم يرفعوا في التقارير . وكشف شهود لراديو دبنقا  وفاة المواطن ادم صالح البالغ من العمر (80) عاما  في قصف جوى بالطيران على قرية صبي يوم السبت، كما  كشف الشهود كذلك عن اصابة طفلين  حواء وادم صالح في قصف جوى في ذات اليوم بالطيران  في فريق على بعد (2) كيلو مترا  من قرية صبي.   وكشف الشهود عن تعرض قرى ومناطق  واسعة  النطاق شرق الجبل لقصف جوي بالطيران طوال يوم السبت ، ومن ضمن المناطق  التي شملها  القصف صبي ، وشرفا،  ودلماه ، وحلة ام بوج جي ، ومشروع، بالاضافة الى نمرا وكيرا 

ومن جهة ثانية اكد الشاهد ان القصف الجوى المكثف يوم السبت ادى الى   اشتعال النيران في مساحة (700) فدان من الاراضي الزراعة.  وقال ان الحرائق لاتزال مشتعلة، وتشاهد من اماكن بعيدة،  واكد انهم كمواطنيين لايستطيعون  اطفاء تلك الحرائق ، وتسأل المواطنون في شرق الجبل  اين بعثة اليوناميد مما يجرى هناك ! والنيران المشتعلة يمكن رؤيتها من شنقل طوبابية ومن طويلة ، لماذا لايتحركون ولايتحدثون؟  ولا يكتبون تقارير عن ذلك ؟  وناشد كافة الاطراف المعنية بحقوق الانسان الوصول لمناطق شرق الجبل،  وانهاء المعاناة الانسانية والصحية هناك