سقوط 2572 شخصاً بسبب الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في السودان
حذر رئيس برنامج الإجراءات المتعلقة بالألغام التابع لدائرة الامم المتحدة من خطورة انتشار الألغام بالسودان، كاشفاً عن وجود الالغام في مناطق يتعذر الوصول إليها .
وأشار رئيس برنامج الإجراءات المتعلقة بالألغام التابع لدائرة الأمم المتحدة ، محمد صديق رشيد، إلى ما تبقى من تلوث بالذخائر المتفجرة في السودان المعروف حتى الآن، وإلى التلوث الذي من المحتمل اكتشافه في المناطق التي لا يزال يتعذر الوصول إليها في إطار الإجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام.
وشدد محمد صديق على أن هناك حاجة ملحة لتطهير الأراضي السودانية من جميع المخاطر المتفجرة، وحذر رشيد من عودة العديد من المدنيين إلى قراهم في ظل انتشار الألغام ، وقال (لن يتمكن العديد من المدنيين من العودة إلى ديارهم ولن يتمكن الرجال والنساء من العمل. ولن يتمكن الأطفال من اللعب)
وخلفت العديد من النزاعات المسلحة التي حدثت في السودان منذ عام 1955 إرثاً من المخاطر المتفجرة، بما في ذلك الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب (ERW) التي تؤثر على المجتمعات المهمشة في المناطق المتضررة من النزاع.
وأشار رشيد إلى أنه حتى الأول من شهر أبريل 2023، سقط 2572 من الرجال والنساء والفتيات والفتيان ضحايا للألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في السودان، مضيفاً أن القضاء على هذا التهديد يساهم في تعافي المجتمع وتمكين الأنشطة الأخرى المنقذة للحياة والحفاظ عليها.
وبحلول أبريل 2027، يجب أن يكون السودان خالياً من الألغام لتحقيق التزامات الامتثال لـ “اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد” (إذ لا يستطيع السودان تحمل قيود المجتمعات المحلية وحظر الأراضي بسبب مخاطر المتفجرات على مدى أجيال.