سعر الدولار يصل مبلغ (11.6) جنيها وازدهار السوق الاسود للعملات

قفز سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني يوم الاثنين إلى سعر قياسي حيث بلغ 11.6 جنيه وعزا المحلل الاقتصادي عبد الهادي عبد الله في حديث لـ"راديو دبنقا" الارتفاع المتوالي لسعر الدولار إلى عدم قدرة الصادرات السودانية على المنافسة في السوق العالمي وشراء شركات الاتصالات مبالغ ضخمة من العملات الصعبة من السوق الأسود لتحويل أرباحها إلى الخارج.

 واستبعد عبد الهادي عبد الله  تأثير تحسن العلاقات السودانية مع دول الخليج على أسعار الدولار لافتاً إلى انخفاض أسعار النفط وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في تلك الدول. وأوضح أن وجود تمويل من دول الخليج للسودان لن يكون سوى على شكل مشروعات تنموية طويلة الأجل وأشار المحلل الاقتصادي عبد الهادي عبد الله إلى أن تفشي الفساد في السودان حرمه من قروض وتمويل الدول مشيراً إلى أن الدول اصبحت تلجأ إلى الإشراف المباشر على تنفيذ المشروعات التنموية.

وفي خبر ذا صلة اتهم وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، شركات الاتصالات في بلاده بالمساهمة  فى اتساع فجوة النقد الأجنبي. وأعلن عزم حكومته اتخاذ إجراءات بشأن تعامل هذه الشركات مع النقد الأجنبي، بالتنسيق مع الهيئة القومية للاتصالات. وكشف الوزير عن تدابير للحد من التحويلات غير المنظورة التي تؤدي لتزايد الطلب على النقد الأجنبي والتي من أبرزها الحد من السفر الحكومي، ورفع قيمة تذاكر الطيران، وترشيد الإنفاق الحكومي.

وأعلن الوزير، أمام البرلمان يوم الثلاثاء، عن جملة اجراءات سيتخذها بنك السودان المركزي فى المدي القصير والمتوسط والطويل لتنظيم سوق النقد الأجنبي، وحث البرلمان على إصدار تشريعات قانونية ضد تجار العملة ” السوق الموازي” وتشديد العقوبة. وأقر الوزير السوداني، بتراجع علاقات السودان مع المراسلين الأجانب بالخارج ما أثر سلبا على حركة التحويلات من والى البلاد وتكلفة المعاملات والاستثمار. وأكد محمود أن تهريب الذهب للخارج وعنصر المضاربة وعدم اليقينية ادى إلى رفع الطلب على العملات الأجنبية كمستودع للقيمة بدلا عن الجنيه حتى وصل الأمر إلى شراء الدولار عن طريق العقود الآجلة.