مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس - صورة من فيديو

نيويورك: الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠٢٤ (راديو دبنقا)

شهدت جلسة مجلس الأمن اتهامات متبادلة وسجال بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة.

وجدد مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس اتهاماته لدولة الإمارات العربية بدعم “مليشيات الدعم السريع”، وقال إن حكومة بلاده قدمت أدلة تثبت ذلك إلى مجلس الأمن 

لكن مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب وصف اتهامات الحارث ادريس بأنها “مضحكة”. وقال إن السفير السوداني “يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان”.

واستعرض تقديم بلاده دعما للعمليات الإنسانية في السودان. وأضاف: “ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته”.

غير أن ممثل السودان رد على ممثل الإمارات بالقول : “من يريد صنع السلام في السودان عليه أن يأتي بقلب سليم. وإن دولة الإمارات العربية هي التي ترعى الإرهاب المنمذج والعرقي في السودان ولقد أثبت ذلك تقرير لجنة الخبراء منذ ديسمبر 2023. وإننا حشدنا لكم كل البيانات والدلائل والصور ورفعناها إلى مجلسكم الموقر لكي تناقش، ولكن دولة الإمارات بفعلها وشرها عرقلت الاجتماع بصيغته المطلوبة حتى يتخذ مجلسكم، كما قلت لكم، مشي مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات في عدوانها. إن دولة الإمارات مدانة والمدان لا يكون شريكا في السلام”.

إلا أن مندوب الإمارات رد  مرة أخرى على مندوب السودان بالقول: “نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض, لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية”.

وقد رفض الحارث إدريس أي دعم تقدمه الإمارات للسودان وجدد حرص بلاده على المشاركة في منبر جدة أو اي مبادرة جادة لحل الصراع سلميا في السودان. 

Welcome

Install
×