زيارة الحرية والتغيير .. الدلالات والمكاسب
وجدت زيارة وفد الحرية والتغيير الي كل من كمبالا واديس ابابا مؤخرا وجدت ترحيب من قوي سياسية محلية واقليمية بينما نحي البعض بانتقادها وحاولت تلك المجموعات دمغها بانحيازها لاحد اطراف الصراع في السودان عقب حرب ١٥ ابريل الماضي لكن داخل هذا التقرير نحاول تلمس دلالات تلك الزيارة ومكاسبها لأنه من الواضح ان الهدف الرئيسي من الزيارة هو البحث عن دعم دولي لقوي الحرية والتغيير والحكومة الجديدة في السودان. يمكن أن تكون كمبالا مكانًا مناسبًا للتواصل مع الدول الإقليمية والمنظمات الإقليمية والدولية لكسب دعمها في تحقيق أهداف الثورة.
تعزيز العلاقات..
الامر الثاني من هذه الزيارة هو تعزيز العلاقات الإقليمية: يمكن أن تكون الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات بين السودان وأوغندا. قد يكون هناك اهتمام مشترك في تعزيز التجارة والاستثمار والتعاون الأمني بين البلدين.
من المؤكد ان تناقش الزيارة مستقبلا سبل تعزيز التعاون الأمني بين السودان وأوغندا في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مثل تهديدات الجماعات المتطرفة وتهريب الأسلحة.
استعادة الثقة الدولية:
ونري ايضا ان يكون الهدف من الزيارة هو إظهار التزام الحرية والتغيير والحكومة الجديدة بالإصلاحات وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية. يمكن أن تكون الزيارة فرصة لاستعادة الثقة الدولية في السودان وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويمكن أن تكون الزيارة فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين السودان وأوغندا في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والزراعة والتنمية الاقتصادية بين السودان وأوغندا، مثل زيادة التجارة والاستثمار وتبادل التكنولوجيا فضلا عن التعاون في مجال الهجرة واللاجئين خاصة في ظل وجود تدفق كبير للمهاجرين واللاجئين من السودان إلى أوغندا ومكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب والتطرف ودعم عملية السلام.
خطوة في الاتجاه الصحيح..
ولأهمية الموضوع وصف الناشط المجتمعي المهتم بالشأن السياسي الجزولي حماد كوكو حراك الحرية والتغيير الاقليمي لبحث الازمة السودانية بالطبيعي لجهة انها كانت الحاضنة السياسية لحكومة الثورة واضاف في حديثه مع راديو وتلفزيون حول زيارة
وفد الحرية والتغيير الي كمبالا واديس ابابا ونتائجها ومكاسبها
اضاف ان من حقهم العمل على الحوار باعتباره الاتجاه الصحيح في مقابل البندقية، ودعا الجميع للسعي للحل السياسي السلمي.
من جهته امتدح الصحفي عبد الله سعيد بلو جهود الحرية والتغيير والجهود الدولية والاقليمية لوقف الحرب، وقال
في حديثه مع راديو وتلفزيون حول زيارة وفد الحرية والتغيير الي كمبالا واديس ابابا قال ان بلادنا في امس الحاجة لمثل هذا الحراك مفضلا الحل السوداني السوداني وطالب بمخاطبة القضايا الاساسية للمشكلة وتلبية القضايا المطلبية واكد ان مشكلة السودان تتمحور حور غياب التنمية المتوازنة داعيا لتحقيق العدالة والمشاركة والحفاظ على وحدة البلاد.
حراك محمود..
من جهته اعتبر الصحفي والإعلامي ادريس شاكر منبر الايقاد احد المنابر المهمة في المحيط الاقليمي ويرى ان حراك الحرية والتغيير حراكا محمودا وقال انه حاء متأخراً في العمل لإيقاف الحرب واضاف انه حراك مطلوب لإيقاف نزيف الدم وايقاف الحرب في ظل انسداد كامل في مسارات الحلول محذرا من تطورات الحرب وتحولها لحرب اهلية، داعيا الاطراف لتقدين كل التنازلات الممكنة لإيقاف تدمير مقدرات البلاد البشرية والمادية
وفي الاثناء قال الصحفي عباس الخير ان وصول وفد الحرية التغيير الى كمبالا واديس ابابا جاء كبداية لجولات بغرض تنوير دول الجوار والدول الفاعلة بما يدور بالبلاد واضاف ان من ايجابيات هذه الجولات وضع موازين القوى في نصابها الصحيح باعتبار ان الساحة السياسية مشغولة بطرفي النزاع فقط وزاد ان جولة الحرية والتغيير مدخل لوضع المسار الصحيح للتحول المدني الديمقراطي وفي تقدير الخير فان هذه الجولات من شأنها توضيح ان تنظيم الكيزان هو واحد من الفاعلين في اشعال الحرب وتحويلها لحرب اهلية.
وفي المقابل قال الناشط السياسي عبدالله حسن محمد سعيد إن السودان اصبح بين مطرقة عمالة بعض احزاب قحت وسندان المجتمع الدولي والاقليمي الذي لا يهمه الشعب السوداني واستقراره وتطوره حيث يتعامل بلغة المصالح، متهما قحت بالتماهي مع الدعم السريع في تمرده وحربه وضاف ان اجتماعات الحرية والتغيير في كمبالا ليس الا جزء مما وصفه بالمؤامرة.