زيارة البشير لدارفور توا جه بتردي الاوضاع والنزوح والمستوطنون الجدد وانهيار مفاوضات السلام

يستهل الرئيس البشير زيارته الي دارفور بمدينة الفاشر حاضرة الولاية حيث تعاني المدينة من غلاء طاحن وقطو عات مبرمجة  للتيار الكهربائي بالمدينة واضطرابات واحتجاجات من قبل الأطباء وشكوك من قوي المجتمع المدني بتسييس الوظيفة العامة واتهامات من المعلمين بتجيير النقابات لصالحها علاوة علي اتهام مواطني بعض المحليات للحكومة باستجلاب سكان جدد لتوطينهم في أرض السكان الأصلين، بالإضافة لموجات كبيرة من النزوح بسبب الغارات الأخيرة في جبل مرة خاصة في الجزء المتاخم منه للولاية. ويعاني معظم أنحاء شمال دارفور من اوضاع امنية متردية علاوة علي انهيار جهود السلام  في منبر أديس أبابا. بهذه الكلمات نددت احدى القياديات الناشطات بمدينة الفاشر بالزيارة ووصفتها بأنها لن تغير قناعات المواطنين تجاه حملة الاستفتاء الباطلة والمقاطعة.  

وفي معسكر زمزم للنازحين القريب من الفاشر استنكر نشطاء ونازحون في المعسكر زيارة البشير ووصفوها بالانتهازية. وقال أحد النشطاء من المعسكر لـ”راديو دبنقا” إن هناك عدم اهتمام بقضايا الناس وأن أولويات الولاية هي الأمن والاستقرار وحماية المدنيين من هجمات المتفلتين وليس استجلاب الأجانب من خارج السودان لتوطينهم بالمحليات. وقال إن الاستفتاء ليس من أولويات الإقليم ويمثل رغبة النظام في تقطيع دارفور وإشعال روح الفتنة بين أبناء الإقليم الواحد ودعا المواطنين لمقاطعة الزيارة  التي من المقرر أن تبدأ الجمعة القادمة.

وفي نفس الموضوع وصفت مجموعة من قيادات النازحين ونشطاء المجتمع المدني بدارفور الزيارة المرتقبة للبشبر الي دارفور يوم الجمعة  الأول من أبريل بأنها جزء من الممارسات التضليلية التي دأب نظام ما اسموه الإبادة الجماعية علي إقامتها. وقال منسق معسركات سربا لـ”راديو دبنقا” إن البشير سيزور دارفور ليبارك للمستوطنين الجدد الأراضي والحواكير التي انتزعتها الحكومة من المواطنين وسلمتها للقادمين الجدد الموالين لها. وقال إن النظام يريد أن يزور رغبة المواطنين في الاستفتاء الذي قاطعته الجماهير.

وحول الزيارة نفسها قال منسق معسكرات الجنينة إن نتيجة الاستفتاء معروفة مسبقا ولا تحتاج الي كل هذا الحشد. وقال إن الزيارة تهدف الي وقوف البشير علي ملاحقة قواته للمواطنين في قراهم ويشهد الدمار الذي لحق بالسكان موضحا أن النازحين بمعسكرات غرب دارفور أعلنوا موقفهم الرافض للاستفتاء جملة وتفصيلا، مؤكدا أن حكومة الولاية لا تعكس الحقائق للمركز ولا تعترف بالأزمة الحقيقية التي يعاني منها سكان الولاية.