رمطان لعمامرة: الشعب السوداني لا يستحق ما يتعرض له
أمستردام: 30 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، رمطان لعمامرة، عن رضاه عن الدعم الذي قدم لمهمته والتزام المسؤولين السودانيين بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة والانخراط في جهود الأمين العام لتحقيق السلام في السودان.
وكرر المبعوث الخاص للأمين العام في حديث لموقع الأمم المتحدة الإخباري في أعقاب زيارته الأخيرة للسودان العزم القوي للأمم المتحدة على بذل كل الجهود لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء معاناته وتحقيق الاستقرار، والأمن، والحكم الديمقراطي، والتنمية.
واضاف رمطان لعمامرة أنه لا يمكن الحديث عن اختراق معين في هذه المرحلة، لكنه شدد على ضرورة العمل والمثابرة بهدف تقريب الأطراف نحو حل سلمي، وأن الخيار الوحيد هو الاستمرار في بذل هذه الجهود.
وأضاف الدبلوماسي الأممي أنه تواصل مع فاعلين من المجتمع المدني السوداني في عدة مناسبات، مشددا على أهمية مناقشة الأوضاع مع الطيف الواسع من المجموعات السياسية والمدنية السودانية، بما في ذلك النساء والشباب والأصوات المهمشة. معتبرا أن هؤلاء هم الأشخاص الذين يستمرون في المعاناة من التكاليف غير المحتملة لهذه الحرب المفجعة.
واعتبر أن إنهاء معاناة المدنيين غير المحتملة في السودان يبقى أولوية ملحة، بينما يتواصل السعي وبالتوازي لإيقاف الحرب وإطلاق عملية سياسية شاملة وذات مصداقية.
وشدد رمطان لعمامرة في حديث لموقع الأمم المتحدة الاخباري على أن الوقت قد حان لوضع حد لهذا الصراع المستمر لفترة طويلة وإنهاء معاناة الشعب السوداني. ودعا جميع الأطراف لوضع مصلحة الشعب السوداني فوق كل اعتبار، وأن يدركوا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه الحرب، مستشهدا بدروس التاريخ في السودان وفي أماكن أخرى.
وطالب المبعوث الخاص للأمين العام للسودان بأن يكون هناك وقف لإطلاق النار يوقف إراقة الدماء، ويمهد الطريق لاتفاق تفاوضي وعملية سياسية سودانية شاملة وذات مصداقية تحافظ على وحدة السودان. وإلا، فإن تداعيات هذه الحرب ستكون وخيمة على السودان والمنطقة بأكملها.
وأكد عدم قبوله شخصيا لفكرة أن تأتي الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في أبريل المقبل وتذهب دون أن يضع الجميع، بما في ذلك الجهات العالمية والإقليمية المؤثرة، ضغطًا جماعيًا استثنائيًا على الأطراف المتحاربة وداعميهم ليمنحوا السلام فرصة جدية.
وأكد رمطان لعمامرة ضرورة أن يوجه هذا الضغط المتأخر أيضًا نحو الأطراف الخارجية التي تزود الأطراف المتحاربة بالأسلحة والمعدات، مما يغذي الأوهام العسكرية وسوء التقدير على حساب الحكمة وقيمة الحل السلمي الذي يحافظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية ورفاهية شعبها.
وعبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان عن التزامه بالتواصل مع جميع الجهات الفاعلة المعنية لضمان التقدم نحو الهدف المشترك. وأن على الجميع بذل قصارى جهدهم لأن الشعب السوداني يستحق ذلك.