رفض واسع لمبادرة الشرطة حول تحديد ساحات للتظاهر
أعلنت لجان المقاومة ومجموعة غاضبون بلا حدود رفضها مبادرة الشرطة بشأن تحديد ساحات معينة للتظاهر في الخرطوم .
وقال أحمد عصمت من لجان مقاومة مدينة الخرطوم لراديو دبنقا إن المبادرة محاولة لإفراغ المظاهرات من محتواها السياسي وتحويلها إلى مهرجانات أو احتفالات .
واعتبر ذلك تقييداً لحق التظاهر وهو حق أصيل من حقوق الإنسان.
وأدان استخدام الشرطة العنف المفرط والقمع، ورفض أخذ أي إذن من الشرطة لتنظيم المظاهرات، مؤكداً التزام المتظاهرين بالسلمية، وسخر من اتهام الشرطة للمظاهرين بالتخريب وتعاطي المخدرات مشيراً إلى اتهامات مماثلة للمتظاهرين في عهد النظام البائد.
تقييد حق التظاهر
من جانبها، قالت المحامية اشراقة عثمان لراديو دبنقا إن تحديد ساحات معينة للتظاهر بولاية الخرطوم تقييد لحق التظاهر السلمي .
وقالت لراديو دبنقا إن القانون لا يكفل للسلطات تحديد أماكن للمظاهرات، وأكدت إن توقيت المبادرة يؤكد إنها محاولة (للطبطبة) بعد اقتحام منسوبي حركة تمازج لقسم الشرطة الشمالي.
وأكدت إن المبادرة لن تجد أي قبول من الشارع مشيرة إلى إصدار لجان المقاومة بياناً جديداً بتحديد القصر الجمهوري وجهة لمواكب 16 مارس.
وأوضحت إن المظاهرات تنطلق في الأساس ضد السلطات القائمة ولا يمكن أن تأخذ الإذن منها .
بث الروح
من جهته قال الرائد شرطة معاش الطيب عثمان يوسف إن إطلاق الشرطة مبادرة في هذا التوقيت يهدف لبث الروح بين قوات الشرطة نتيجة للأحداث الأخيرة. مشيراً إلى مقتل الشهيد إبراهيم مجذوب و الحملة التي يواجهها وزير الداخلية (مدير الشرطة ) إضافة الي اقتحام القسم الشمالي بواسطة قوات حركة تمازج.
وانتقد في مقابلة مع راديو دبنقا تصريحات وزير الداخلية عن رضا القيادة عن الشرطة مطالباً الشرطة بالتركز على رضا المواطنين .
كما انتقد اتهامات وزير الداخلية للمتظاهرين بالتخريب وتعاطي المخدرات ، مؤكداً سلمية التظاهرات وعدم رصد أي اعتداءات على المرافق العامة أونهبها خلال المواكب ، كما أكد ان كل الفحوصات الطبية التي أجريت على الثوار الذين تم القبض عليهم أثناء المواكب لم تثبت تعاطي أي ثائر للمخدرات.
ورهن نجاح المبادرة تقديم المتورطين من أفراد الشرطة في قتل الثوار إلى المحاكمة بعد رفع الحصانة.
حماية التظاهر السلمي
من جانبه أعلن عادل خلف الله المتحدث بإسم حزب البعث الاشتراكي رفضه تحديد الشرطة أماكن معينة للتظاهر، داعياً الشرطة لحماية حق التظاهر السلمي في المواعيد والاتجاهات والأماكن التي تحددها لجان المقاومة.
واعتبرفي مقابلة مع راديو دبنقا إطلاق الشرطة مبادرة للتعبير السلمي بالقانون توجه جديد وتراجع ناجم عن استمرار الحراك السلمي في مزاولة حق في التظاهر .
وأوضح إن هذه المبادرة جاءت بعد ارتكاب أبشع الجرائم في حق المتظاهرين السلميين وآخرها اغتيال المتظاهر إبراهيم مجذوب.
وقال إن لجان المقاومة هي الجهة المسئولة عن تحدد مواعيد وزمان ومكان المظاهرات، منوهاً إن الغائب في دور الشرطة في كفالة وحماية حق التعبير السلمي.
وكانت الشرطة قد أطلقت مبادرة أطلقت عليها (نحو التعبير السلمي وفق القانون) تضمنت تحديد أربع ساحات في الخرطوم للتظاهر وهي ساحة الحرية بالخرطوم ، ميدان الخليفة بأمدرمان ، ميدان عقرب في بحري وميدان المولد شرق النيل . كما دعت للتقيد بالمسارات والتنسيق وتبادل المعلومات مع لجان المقاومة.