ردود فعل قوى المعارضة حول إعلان البشير تمديد الحوار ووقف إطلاق النار والملتقى التحضيري

ثار حديث الرئيس عمر البشير حول وقف إطلاق النار والحوار الوطني ورفضه عقد الملتقى التحضيري للحوار مع المعارضة المسلحة والمدنية في الخارج ردود فعل واسعة…

أثار حديث الرئيس عمر البشير حول وقف إطلاق النار والحوار الوطني ورفضه عقد الملتقى التحضيري للحوار مع المعارضة المسلحة والمدنية في الخارج ردود فعل واسعة النطاق. وقال الدكتور الفاتح السيد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني إن حديث الرئيس البشير حول تمديد وفق إطلاق النار المعلن لشهر يهدف إلى شراء الوقت فقط، مشيرا إلى أن النظام لم يتلزم بوقف إطلاق النار المعلن في الأساس. وأوضح دكتور الفاتح في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم الاثنين أن وقف إطلاق النار هو خطوة ولكنها غير كافية تستوجب أن يكون هناك حوار شامل يناقش جذور المشكلة التي من أجلها رُفع السلاح . ووصفه الفاتح الحوار الوطني الجاري الجاري الآن بأنه فاشل وغير مجدٍ وغير منتج وأوضح أن الذين يشاركون فيه الآن ليست لديهم مفاتيح حلول قضية السودان الكبرى ولهم دوافعهم الخاصة. وأكد أنه إذا كات تمديد  البشير لفترة الحوار بقصد إلحاق من رفض المشاركة فيه فهو أمر مستبعد، ذلك أن الرافضين كما يقول دكتور الفاتح، لهم أسباب مبدئية.

ومن جانبه قال يوسف حسين المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي إن إعلان تمديد الحوار الجاري في الداخل هو اعتراف و تأكيد بفشله و دلالة علي عدم وجود جدية نحو حوار مثمر وجاد يؤدي إلى تفكيك الشمولية ويعالج الأزمة المستفحلة في السودان. ودلل يوسف على ذلك في مقابلته مع دبنقا على أن حوار الوثبة أعلن عنه من قبل عامين وهي فترة أكثر من كافية ليصل إلى غاياته لكن ذلك، كما يقول يوسف، ليس هو المقصود بل إن النظام أراد من إعلان الحوار صرف الأنظار عن أزماته وإلهاء المعارضة و شراء الوقت ليوسع من قاعدتة الاجتماعية بتوحيد الإسلام السياسي و ضم أحزاب التوالي. وقال يوسف إن هذ ه الاستراتيجية الحكومية تعيد إنتاج الأزمة، مشيرا إلى أن المطلوب هو حوار جاد يوقف الحرب إلى جانب إلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين والمسجونين مع التأكيد علي تفكيك الشمولية.

وحول رفض البشير عقد المؤتمر التحضيري في الخارج قال يوسف حسين إن إعلان البشير عدم قيام موتمر تحضيري تتجمع فيه قوى المعارض الرافضة للحوار الجاري من أجل النظر في كيفية إجراء الحوار تدلل على أن الغرض من الحوار هو لم شمل الإسلامين وشراء الوقت مبينا أن الخط المطروح الآن لدى القوى المعارضة هو الانتفاضة الشعبية.

ومن جانب القوى المشاركة في الحوار  قال د. حسن الترابي  الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي إن الرؤية التي يقدمها حزبه في مؤتمر الحوار الوطني تقترح حكومة انتقالية لمدة عامين، ويرأسها عمر البشير، وبعد نهايتها تُجرى انتخابات عامة في البلاد. وأوضح الترابي أن الرؤية التي طرحها حزبه، بجانب رئاسة البشير للحكومة الانتقالية، أن تكون لمجلس وزرائها سلطات تنفيذية، وتواصل المؤسسات التشريعية الحالية عملها في تقنين مخرجات الحوار. لكن حزب المؤتمر الوطني نفي يوم الأحد مناقشة مؤتمر الحوار الوطني خلال جلساته مقترح تشكيل حكومة انتقالية لعامين وأوضح المؤتمر الوطني أن المقترح يمثل فقط رؤية حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي.

Welcome

Install
×