ردود افعال واسعة حول هجوم الدعم السريع على منطقة ودالنورة بولاية الجزيرة
أمستردام : راديو دبنقا
لا تزال ردود افعال السودانيين متصاعدة حول هجوم الدعم السريع على منطقة ود النورة بولاية الجزيرة ما ادي لمقتل اكثر من (١٠٠) شخص وجرح العشرات
واعتبر المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد بدوي أن حقيقة ما وقع من أحداث بقرية ودالنورة بولاية الجزيرة لازالت المعلومات حولها شحيحة جدا، وذكر في مقابلة مع راديو دبنقا أن البيان الذي صدر حسب الترتيب التاريخي من قوات الدعم السريع أشار إلى وجود ثلاثة معسكرات لمجموعات عسكرية مختلفة بالمنطقة من بينها معسكر لقوات جهاز الأمن والمخابرات وما سماه بمليشيات الإسلاميين واتهم البيان تلك المجموعات بإنها تعد للهجوم على قاعدة جبل الأولياء التي يسيطر عليها الدعم السريع.
ورأى بدوي أن البيان الثاني حسب الترتيب التاريخي من مجلس السيادة السوادني الاتقالي أشار إلى جريمة ارتكبت في حق الأبرياء بالقرية من قبل قوات الدعم السريع.
ورأى المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد بدوي أن ما يحكم الحال في قرية ود النورة على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها، هو حماية المدنين أثناء النزاعات وفقًا لإتفاقيات جينيف في سنة 1949م.
وقال بدوي لا بد من الإشارة إلى أن الحماية هي حماية من الانتهاكات والهجوم وما وصفه بعسكرة المناطق السكنية، في إشارة إلى وجود معسكرات تدريب داخل القرى، وشدد على عدم اشتباك الأطراف داخل المناطق السكنية واتخاذ المدنيين بشكل أو بآخر كدروع بشرية.
واعتبر أن الحالة الماثلة تحتاج إلى تقصي لشح المعلومات وتحقيق نزيه وشفاف بما يقود إلى نتائج حقيقية، وقال: لكن مبدئيا طالما أن الحالة ارتكبت في منطقة سكنية الافتراض المبدئي حتى يتم التحقيق بأن الضحايا هم من المدنيين ولفت إلى أن الحالة تستدعي تعاون الأطراف مع لجنة تقصي الحقائق التي انشأها مجلس حقوق الإنسان والسماح لها بدخولها في سودان للتحقيق في الأحداث التي تمت ومختلف الانتهاكات التي تمت من 15 أبريل 1923 منذ بداية الحرب في سودان.