راديو دبنقا تقدير عالمي واشادة دولية
منحت مؤسسة حرية الصحافة غير المحدودة الهولندية التي تقوم بتشغيل مشروع راديو دبنقا جائزة حرية الصحافة والتعبير والدفاع عنها، وهي جائزة سنوية عالمية تمنح للأفراد أو المنظمات التي تلعب دورا بارزا في حرية الرأي والتعبير والصحافة وحقوق الإنسان والتصدي لها في أي بقعة من العالم.
منحت مؤسسة حرية الصحافة غير المحدودة الهولندية التي تقوم بتشغيل مشروع راديو دبنقا جائزة حرية الصحافة والتعبير والدفاع عنها، وهي جائزة سنوية عالمية تمنح للأفراد أو المنظمات التي تلعب دورا بارزا في حرية الرأي والتعبير والصحافة وحقوق الإنسان والتصدي لها في أي بقعة من العالم. وقد تسلم الجائزة المدير العام للمؤسسة ليون ولمايسون وسط احتفال كبير في هولندا وقد شارك في تسلم الجائزة تسعة صحافيين يديرون مشروعات صحفية في دول مختلفة تتبع لمؤسسة الصحافة غير المحدودة، ومنها السودان الذي يبث له راديو دبنقا، وقد منح الصحافيون التسعة لقب الأبطال، وهم يتحدرون من ليتوانيا، وروسيا، وباكستان، وبنغلاديش، ولبنان، وسوريا، وزيمبابوي، والمكسيك، والسودان ممثلا في الأستاذ كمال الصادق رئيس تحرير راديو دبنقا إنابة عن فريق الراديو.
وفي الاحتفال شبهت السيدة ليليان بلومان وزيرة التعاون الدولي الهولندية راديو دبنقا بـ"أورنجا" وهو الراديو البرتقالي الهولندي الذي كان يبث في المنفى من العاصمة البريطانية، لندن، خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن ذلك الراديو الهولندى استطاع أن يوحد الهولنديين لمقاومة الاحتلال الالماني.
وأضافت الوزيرة الهولندية بقولها: "..اليوم يتجمع أهل دارفور كما تجمع الهولنديون حول الراديو البرتقالي أيام الحرب العالمية الثانية..يستيقظون في الصباح الباكر وكلهم فضول لسماع آخر الاخبار..مع فرق شاسع بين ذلك الوقت وزماننا الحاضر.. ويكشف لنا هذا الفرق عن قوة راديو دبنقا". وتابعت "..كان الراديو البرتقالي الهولندي مشروعا سريا يعمل في الظل في الوقت الذي أصبح فيه راديو دبنقا مؤسسة ومصدرا مستقلا للأخبار..إذا أصاب الناس شئ في دارفور في أيامنا هذه فإنهم لا يتصلون بالشرطة وإنما براديو دبنقا".
وأوضحت الوزيرة أن راديو دبنقا ظل منذ انطلاق برامجه في ديسمبر من العام 2008 المصدر الوحيد للأخبار الموثوقة في الإقليم. وأضافت بقولها: "…كان النجاح حليف الراديو من اللحظة الأولى حيث أصبحت برامج الراديو أكثر انتشارا وشعبية من خدمة البي بي سي الدولية… وفي غضون شهرين من بداية الراديو تضاعفت أسعار أجهزة الترانسستور في السودان..
وقالت بولمان إن كل هذا دليل كافي على أن راديو دبنقا يقابل احتياجات الناس إلى أخبار موثوقة، مشيرة إلى أن تلك حاجة ملحة بذات القدر الذي يحتاجون فيه إلى الطعام والمأوى والحماية. كذلك قالت الوزيرة إن راديو دبنقا يساعد الناس على تكوين آرائهم وهو أمر حيوي لتقدم أي مجتمع، ودللت في خطابها في الاحتفال على دور راديو دبنقا بقولها إنه "..قبل أشهر عديدة مضت كان راديو دبنقا هو الذي خرج بأخبار حوادث الاغتصاب الجماعي لـ 200 إمراة وفتاة تقريبا في تابت القرية الواقعة في شمال دارفور…إذ أنكرت الحكومة السودانية وقتها الواقعة ومنعت فرق التحقيق الدولية من دخول المنطقة للتحقيق…وتمكنت منظمة هيومان رايتس ووتش من إجراء تحقيق من على البعد وأكدت صحة أخبار الاغتصاب الجماعي في تابت".