رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يصف مجزرة فض الاعتصام بأنها حدث إجرامي

وصف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك مجزرة فض اعتصام القيادة العامة بانها حدث اجرامي كانت من ورائه يد غدر امتدت لتطال عشرات الشهداء والشهيدات من المدنيين.

وصف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك مجزرة فض اعتصام القيادة العامة بانها حدث اجرامي كانت من ورائه يد غدر امتدت لتطال عشرات الشهداء والشهيدات من المدنيين.

وقال حمدوك في بيان بمناسبة ذكري فض الاعتصام قبل ساعات من مليونية اليوم ان ما حدث جرح لن يندمل إلا بتحقيق العدالة وتقديم المجرمين للقضاء ليقول كلمته.

واكد حمدوك في بيانه إن الحكومة تفعل كل ما في وسعها لتحقيق العدالة، وهي تراعي في نفس الوقت استقلالية الأجهزة العدلية وعدم الرغبة في التدخل في عملها، باعتبار أن استقلالية هذه الاجهزة هو واحد من المطالب التي سعت هذه الثورة لتحقيقها، بالتالي فإن الصبر على آليات العدالة هو الثمن الذي يجب أن ندفعه لنضمن بناء أجهزة عدلية مستقلة لا تخضع لأهواء الأنظمة.

واوضح إن العلاقة المعقدة مع الأجهزة الأمنية المتعددة، تلعب دوراً أحياناً في إبطاء عجلة العدالة وتأخير تقديم المعلومات المطلوبة للجان التحقيق والنيابة، ونحن نجري حوارات مستمرة مع هذه الأجهزة وقياداتها لإجراء معالجة شاملة لهذه العلاقة.

واشار حمدوك في بيانه الى ترحيب الحكومة بمكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفتح باب التفاوض معها منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة، (وهي تتدارس مع المحكمة ومع مجتمعات الضحايا في أفضل السبل لمثول المتهمين المطلوبين دوليا" أمام هذه المحكمة).

 واكد ان الحكومة تعمل أيضا على الإسراع في تكوين مفوضية العدالة الانتقالية، وستعمل المفوضية فور إعلانها على إجراء حوار موسع حول قانون العدالة الانتقالية، حتى يأتي ملبياً لتطلعات الضحايا ومجتمعاتهم، ويكون قادراً على تحقيق جوهر العدالة.

واكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك تفهمه للعضب العارم وسط أسر الضحايا وبين شباب المقاومة، ورغبتهم في تسريع عجلة العدالة لكشف المجرمين ومثولهم أمام القضاء العادل، واعلن في ذات الوقت عن احترامه حراكهم السلمي للتعبير عن هذه المطالب.

واكد إن استخدام وسائل الحراك السلمي للتعبير عن المطالب المشروعة هو حق أصيل لأبناء شعبنا وليس منحة من أي طرف، وجدد حمدوك حرصه على ضمان سلامة المشاركين في هذا الحراك، وحماية مساراته والمشاركين فيه، وأعرب عن تطلعه أن يحرص المنظمون للمواكب أن تتسم بالطابع السلمي، وألا يسمحوا لكائن من كان باستغلالها لحرفها عن المطالب التي خرجت من أجلها وإثارة الفتنة.

واشار رئيس الوزراء في بيانه الى تعدد حوادث الاعتداء على الناشطين وشباب المقاومة خلال الفترة الماضية، وتكرر الاعتداء على المتظاهرين السلميين في التاسع والعشرين من رمضان الماضي، وراح شباب أبرياء ضحية هذه الاعتداءات، واضاف (نؤكد أننا مصممون على العمل بكل جدية لكشف تفاصيل هذه القضايا، وتقديم مرتكبيها للعدالة، وقد اتخذنا عدداً من الإجراءات التي ساهمت في التعرف على بعض المتهمين وتسليمهم للقضاء، وسنوالي العمل لكيلا يفلت أحد من العقاب).

Welcome

Install
×